الإدعاء يتهم قاتل رانيشا ماكبرايد بالقتل غير العمد

ديربورن هايتس – إستدعي إلى المحكمة 20 في مدينة ديربورن هايتس المتهم بقتل رانيشا ماكبرايد، المدعو تيودور ويفر (54 عاماً) حيث فرض عليه القاضي مارك بلاوكي كفالة بقيمة 250 الف دولار، وقد وجهت له تهمة القتل من الدرجة الثانية (القتل غير العمد) وحيازة سلاح غير مرخص، وحدد تاريخ 18 من الشهر المقبل موعداً لجلسة لفحص الادلة في محكمة مقاطعة وين.

وقد مثل ويفر أمام القاضي مرتديا «فانيلا» وسروال جينز ولم ينطق بكلمة، فيما قال محاميه للقاضي إن موكله غير مذنب وطلب من القاضي تخفيض مبلغ الكفالة إلى 100 ألف دولار بحسب التهم الموجهة، فوافق القاضي قبل أن يصر الإدعاء على المبلغ الاعلى.

وفي تفاصيل حادثة القتل فإن ويفر إستدعى الشرطة إلى منزله على تقاطع شارعي آوتردرايف ودولفين عند الساعة 4.42 صباحا في 2 من الشهر الحالي وقال: «لقد قتلت شخصا»، وعلى الفور وصل خمسة ضباط إلى منزل ويفر الذي خرج لهم من الباب الجانبي وهو يضع يديه على جنبيه، وقد رأى الضباط ماكبرايد (19 عاماً) من ديترويت ملقاة على الشرفة وبفحصها وجدت أنها كانت مخمورة وقد فارقت الحياة جراء طلق ناري أصابها في الوجه، وبتفتيش المنزل عثر على قطعتي سلاح وعلبة رصاص مفرغة، في حين لم يعثر بحوزة القتيلة على أي أسلحة.

ولكن السلطات وجدت السيارة التي كانت تقودها ماكبرايد وهي من طراز «فورد توراس-2004»، متوقفة على بعد ستة بلوكات من منزل ويفر، حيث كانت ماكبرايد تعرضت لحادث مروري وتوقفت سيارتها عند شارع بارميل في مدينة ديترويت. ما اضطرها إلى الترجل والذهاب إلى منزل ويفر في ديربورن هايتس لطلب المساعدة، وقال ذووها إن هاتفها الخلوي فرغت بطاريته وحاولت طلب العون من أحد الجيران لإجراء إتصال هاتفي. 

من جانب آخر أفاد مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة وين أن ماكبرايد وصلت نسبة الكحول في الدم عندها إلى 0.218 بالمئة وهي أعلى من النسبة المسموح لصاحبها بالقيادة بثلاثة أضعاف.

جاءت حادثة مقتل ماكبرايد (الفتاة السوداء) على يد ويفر (الرجل الابيض) لتذكر بحادثة مماثلة العام الماضي في فلوريدا راح ضحيتها الشاب الأسود ترايفون مارتن على يد جورج زيمرمان الذي أطلق النار عليه وأرداه قتيلا، وتم الإفراج عنه بدعوى القتل دفاعا عن النفس.

وكانت عائلة ماكبرايد وحشد من المتضامنين نظمت وقفة إحتجاجية أمام دائرة شرطة ديربورن هايتس عقب أسبوع من الحادثة، طالبوا فيها بالقصاص من القاتل، لكن محامي العائلة نصح بالتريث لحين إستكمال مدعي عام المقاطعة كيم ويرثي لإجراءات التحقيق، والتي سارعت بمجرد توجيه الإتهامات إلى القول أنها لا تعتقد أن ويفر كان لديه مبرراً للقتل ما استدعي توجيه التهم اليه. وتصل عقوبة القتل إلى السجن مدى الحياة.