لانسنغ – عثرت السلطات يوم الثلاثاء الماضي على العضو الديمقراطي في مجلس نواب ميشيغن جون كيفيلا، جثةً هامدةً في منزله بمدينة لانسنغ، جراء إقدامه على الانتحار بعد يوم واحد من اعتقاله بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول للمرة الثانية في غضون عامين.
وكان النائب الديمقراطي الراحل (٤٧ عاماً) يمثل الدائرة ١٠٩ في مجلس نواب الولاية، والتي تشمل مدينة ماركويت في شبه الجزيرة العليا من ميشيغن.
وفي حين لم تكشف السلطات عن طريقة انتحار كيفيلا، قام مجلس الولاية التشريعي صباح الثلاثاء المنصرم بتعليق جلساته حتى الخميس حداداً على النائب المنتحر.
وكان قد تم توقيف كيفيلا حوالي الساعة الخامسة من مساء الإثنين الماضي ليتبين أنه مخمور، وقد تم اقتياده إلى السجن قبل أن يفرج عنه بكفالة ليعود إلى منزله حيث أنهى حياته في صباح اليوم التالي، بحسب إفادة الشرطة.
وسبق أن واجه كيفيلاً تهمة القيادة تحت تأثير الكحول في حادث يعود لخريف ٢٠١٥، حيث تم توقيفه في مدينة لانسنغ يوم التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) من ذلك العام وهو يقود سيارته بسرعة ٨٠ ميلاً في الساعة وإلى جانبه زجاجة ويسكي مفتوحة.
ولدى فحص نسبة الكحول في الدم تبين أن كيفيلاً تجاوز الحد المسموح به قانونياً (٠.٠٨ بالمئة) بثلاثة أضعاف، كما تخطى عتبة «سوبر مخمور» (٠.١٧ بالمئة) التي يعاقب عليها القانون بالسجن، إلا أن كيفيلا أقرّ بتهمة «القيادة تحت التأثير» وكشف حينها أنه يواجه مشكلة الإدمان على الكحول وأنه يرغب بالحصول على المساعدة.
وكان كيفيلا يقضي فترة الثالثة والأخيرة كنائب في مجلس الولاية التشريعي، حيث كان يدرس إمكانية ترشحه لعضوية مجلس شيوخ الولاية في انتخابات العام القادم.
غير أن زميله السناتور الديمقراطي عن ديربورن هايتس، ديفيد كنيزيك، كشف أن كيفيلا أباح له مؤخراً بأنه يخطط لتقديم استقالته ليتمكن من تلقي العلاج المناسب للتخلص من إدمانه على الكحول، فيما أصدر المشرعون، ديمقراطيين وجمهوريين، بيانات إشادة بالراحل ومسيرته المهنية والإنسانية، كزوج وأب لابنتين.
وفي رسالة مؤثرة نشرتها ابنة النائب عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، وصفت شيلبي والدها بأنه «بطل شبه الجزيرة العليا»، مؤكدة أنه أقدم على الانتحار بسبب عدم قدته السيطرة على «مرضه» (إدمانه الكحول) في الوقت الذي يبذل فيه كل ما في وسعه ليكون «زوجا وأباً ومشرعاً صالحاً».
Leave a Reply