السلطات الأميركية ترحل مصريا بتهمة برأه منها القضاء
الإعلامية آمي غودمان: مسلمو أميركا تحت الحصار
واشنطن – انتقدت إعلامية أميركية بارزة قيام السلطات الأميركية بالقبض على طالب مصري مقيم بالولايات المتحدة وعزمها ترحيله إلى مصر رغم قرار محكمة أميركية بتبرئته من تهمة الإرهاب بعد حوالي عامين من التحقيقات والمحاكمات. جاء ذلك في مقال للإعلامية الأميركية المعروفة آمي غودمان، في مقال نشرته الثلاثاء الماضي بعنوان “مسلمو أميركا تحت الحصار” على خلفية القبض على الطالب المصري يوسف سمير، وعزمها ترحيله إلى مصر رغم قرار محكمة أميركية الجمعة ٣ نيسان (أبريل) الجاري بتبرئته من تهمة تصنيع متفجرات.
وقالت غودمان، مقدمة برنامج “الديمقراطية الآن” الذي يُبث على أكثر من ٧٠٠ محطة في أميركا الشمالية، قالت إنها التقت مع سمير مجاهد، والد الطالب المصري يوسف مجاهد والذي حكى لها تفاصيل إلقاء القبض على ابنه بعد ثلاثة أيام فقط من تبرئته والإفراج عنه.
وقال مجاهد إنه خرج الاثنين ٦ نيسان مع ابنه لشراء بعض الأشياء من محلات “وول مارت”، لكن اتصالا هاتفيا جاءه من محاميهم الذي طلب لقاءه بشكل فوري، وعندما ذهبا إلى موقف السيارات فوجئا بسبعة من سلطات الهجرة بملابس مدنية يحيطون بهم ويطالبونه بالتوقيع على ورقة، وعندما سأل عما فيها قالوا له: “سوف نأخذ ابنك… كي نقوم بترحيله”.
وقالت آمي غودمان: “إن مجاهد الآن محتجز لدى سلطات الهجرة والجمارك الأميركية كي يتم القيام بإجراءات ترحيله، والاتهامات هي نفسها التي تم تبرئته منها تماما”.
وكانت محكمة أميركية بولاية فلوريدا قد حكمت الجمعة ٣ نيسان ببراءة يوسف مجاهد، الطالب بجامعة جنوب فلوريدا، من تهمة حيازة متفجرات وُجهت له في صيف ٢٠٠٧.
وكان يوسف مجاهد، ٢٢ عاما، وزميله أحمد محمد، وهما طالبان يدرسان الهندسة بجامعة جنوب فلوريدا، قد تم القبض عليهما في آب (أغسطس) ٢٠٠٧ في ولاية كارولينا الجنوبية؛ حيث حُكم على محمد بالسجن ١٥ عاما بتهمة مساعدة “إرهابيين”. وقالت الشرطة الأميركية إنها عثرت على مواد قابلة للانفجار في صندوق سيارتهما، لكن محامي الدفاع قالوا إن هذه المواد لم تكن أكثر من ألعاب نارية مصنعة في المنزل. ويعيش يوسف مجاهد، الحاصل على بطاقة الإقامة الدائمة، في مدينة تمبا بولاية فلوريدا مع أسرته التي تتكون من والده سمير، وأمه أحلام يحيى، وإخوته يحيى ومريم وياسين.
Leave a Reply