واشنطن – رغم الشلل الحكومي الذي استمر ١٧ يوماً، شهد الإقتصاد الأميركي نمواً لافتاً خلال الربع الرابع من عام 2013، بدعم من أكبر زيادة في إنفاق المستهلكين في ثلاث سنوات، وهو ما يضع الأساس للمزيد من التحسن في العام الحالي.
فقد بلغ النمو في الربع الأخير 3,2 بالمئة أي أقل قليلاً من التوقعات التي أشارت إلى نموه بـ3,3 بالمئة، وذلك بعدما نما بنسبة 4,1 بالمئة في الأشهر الثلاثة السابقة (الربع الثالث).
الجدير بالذكر، أن التوقف الجزئي في نشاط الحكومة الذي استمر لمدة ستة عشر يوما خلال تشرين الأول (أكتوبر) قد قيد النمو الإقتصادي خلال الربع الرابع.
وقفز إنفاق المستهلكين -الذي يشكل حوالي 70 بالمئة من الإقتصاد– بنسبة 3,3 بالمئة وهو أفضل أداء منذ عام 2010.
وبخصوص الميزان التجاري أشار التقرير الى إرتفاع الواردات 0,9 بالمئة فقط، بينما زادت الصادرات بنسبة 11,4 بالمئة.
أما عن عام 2013 بأكمله، نما الإقتصاد الأميركي 1,9 بالمئة فقط بالمقارنة مع 2,8 بالمئة في عام 2012، حيث إكتسب الإقتصاد المزيد من الزخم في النصف الثاني من العام.
إرتفاع ثقة المستهلك فـي يناير
وفي السياق، أظهرت البيانات الإقتصادية الصادرة يوم الثلاثاء الماضي إرتفاع ثقة المستهلك الأميركي خلال كانون الثاني (يناير) المنصرم، مع تحسن تقييم كل من الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية.
وصرحت مؤسسة «كونفرانس بورد» وهي مؤسسة غير ربحية، إرتفاع مؤشرها لثقة المستهلك إلى 80,7 نقطة خلال كانون الثاني، من البيانات المعدلة إلى 77,5 نقطة في شهر كانون الأول (ديسمبر).
وقالت مديرة المؤشرات الإقتصادية بالمؤسسة، لين فرانكوا، إن «تقييم المستهلكين للوضع الحالي يستمر في التعافي وسط رؤية أكثر إيجابية لظروف الأعمال وسوق العمل».
Leave a Reply