بيروت
الاكتئاب في سن المراهقة مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تسبب مشكلات طويلة الأمد جسدية وعاطفية، حيث يضر بعلاقات طفلك وبدراسته الأكاديمية، فضلاً عن زيادة خطر تعاطي المخدرات، ولذلك فعليك تفهّم ما يمكنك القيام به للمساعدة في منع الاكتئاب في سن المراهقة. والواقع أنّه لا يمكن منع كل الاكتئاب في سن المراهقة، ولكن هناك أنباء سارة، عن طرق تعزيز صحة طفلك البدنية والعقلية، مما يؤدي إلى إمكانية مساعدته أو مساعدتها في التعامل مع المواقف العصيبة التي قد تؤدي إلى الاكتئاب في سن المراهقة
شخصية المكتئب
تتميز شخصية المكتئب قبل إصابته بالمرض بأنها شخصية صعبة المراس والتعامل مع الآخرين ومتشائمة ومترددة ومتصلبة الرأي تتمتع بسوء فهم لأحداث الحياة.
وبما أن للاكتئاب أنواعا مختلفة فإن طبيعة شخصية كل نوع تختلف حسب نوع الاكتئاب وهناك بعض هذه السمات التي تتميز بها شخصية المكتئب حيث هي إما شخصية منفتحة وناجحة أو شخصيه مبالغة في الدقة في أعمالها أو شخصية مهمومة منشغلة البال وقلقة ونسبة كبيرة يزاوجون بين التفاؤل والمرح من ناحية والتثبيط والاجهاد والقتامة من ناحية أخرى
راقبي ولدك جيدا فالأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المراهق الذي يعيش الإكتئاب هي:
- حزن أو إكتئاب.
- شعور بالتفاهة واليأس.
- فقدان الإهتمام بالأشياء التي كانت تمتعه عادة.
- الإبتعاد عن العائلة والأصدقاء.
- البكاء.
- عدم القدرة على النوم أو بالعكس النوم أكثر من اللازم.
- فقدان أو زيادة الشهية.
- أوجاع وآلام مستمرة، لا يمكن مداواتها حتى بالعلاج.
- تهيّج.
- شعور بالتعب رغم الحصول على قسط كاف من النوم.
- عدم القدرة على التركيز.
- التفكير بالإنتحار، الحديث عن الإنتحار أو محاولة الإنتحار
إذا كان يحدث لابنك أياً من هذه الأعراض، إذن عليكِ أن تسارعي إلى علاجه من الاكتئاب، لابد أن تعرفي أيضاً أن ابنك ليس مجنون، فالاكتئاب مرض نفسي يمكن علاجه ولا علاقة له بالجنون، من المهم أيضاً أن يعرف ابنك ما يمر به ويدركه فهي الخطوة الأولى في طريق الشفاء، إليكِ ما عليكِ أن تفعليه بعد ذلك:
أولاً اصطحبي ابنك إلى طبيب باطنية لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي مرض عضوي، لربما يكون هذا المرض مشترك مع الاكتئاب في بعض الأعراض.
- شجعيه على القيام بأنشطة اجتماعية.
- تحفيزه على ممارسة الرياضة.
- يجب عليه التعود على النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا.
- تكلمي مع ابنك بعطف وتفهم، لا تنتقديه ولا تسفهي من المشكلات، اجعليه يفتح قلبه لكِ ويحكي عن مشاعره وأحاسيسه.
- قللي من مشاهدة التلفزيون والإنترنت، وشجعيه على ممارسة هوايات مثل الكتابة والرسم والغناء، فهي كلها وسائل للتواصل تساعده على التعبير عن نفسه.
- الحفاظ على الأكل الصحي.
- تحدثي مع مدرسته، تأكدي ما إذا كان حدثت أي مشاكل في المدرسة تسببت له فيما يعاني منه الآن، من الأفضل أيضاً أن تخبريهم بما يمر به ابنك، وتتوصلي معهم لطريقة لاحتواء ذلك.
إذا تأخرت حالة ابنك، أو أقدم على محاولة انتحار - لا قدر الله، فلابد أن تذهبي به إلى الطبيب النفسي في أسرع وقت.
Leave a Reply