أبوظبي – اكدت الامارات العربية المتحدة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الثلاثاء الماضي، حقها السيادي في اتخاذ الاجراءات والقرارات التي ترى انها مناسبة، لكنها اوضحت ان هذه القرارات لا تستهدف “أي جنسية او طائفة”. وقام بري، رئيس المجلس النيابي اللبناني وزعيم حركة “امل”، بزيارة للامارات بدأت الاثنين الماضي للبحث مع كبار المسؤولين في قضايا ابرزها قضية اللبنانيين الذين ابعدتهم الامارات من اراضيها.
ونقلت وكالة انباء الامارات عن الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان “الامارات تمارس حقها السيادي في اتخاذ ما تراه من اجراءات وقرارات لا تستهدف في ذلك اطلاقا اي جنسية او مذهب او طائفة”. وأضاف ان “ما يتخذ من اجراءات بين فترة واخرى ينحصر فقط بالمخالفين لقوانين الدولة وانظمتها”.
وقال مراقب عربي في ابوظبي ان الامارات ارادت ان توصل رسالة قوية الى “حزب الله” بأنها ليست بصدد اعادة النظر بقرارها وان التسامح الاماراتي يبقى بعيدا عن كل ما يمس امنها واستقرارها.
واضاف المراقب بشرط عدم ذكر اسمه “ان الاماراتيين يدركون ان المسألة اثيرت بشكل طائفي خدمة لاغراض ايرانية وان “حزب الله” اراد ان يلعب على الوتر من خلال التصعيد الاعلامي”. كما اكد الرئيس الاماراتي على “التقدير الكبير الذي تكنه الدولة للبنان وشعبه الشقيق وحرصها الدائم والمستمر على دعم لبنان والمساهمة في كل ما فيه خيره واستقراره”.
وقال ان “هذا نهج ثابت في سياسة الامارات ولا نسمح بان يعكر صفوه باية عوارض او شوائب طارئة”.
وقالت لجنة ناطقة باسم المبعدين ان الامارات ابعدت خلال الاشهر الماضية عشرات من اللبنانيين وجميعهم من الطائفة الشيعية، فيما لم يصدر اي اعلان رسمي من الجانب الاماراتي حيث يقيم اكثر من مئة الف لبناني.
وهددت اللجنة التي جالت على معظم القادة اللبنانيين، الأسبوع الماضي بتصعيد تحركها الاحتجاجي للحصول على حقوق المبعدين.
Leave a Reply