لندن – سبق وأن تم ربط مضادات الالتهاب التي تتوفر في المتاجر الكبيرة والصيدليات بخطر الإصابة بنوبات قلبية وبسكتات دماغية. وحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية أظهرت دراسة جديدة للمرة الأولى ارتباطاً بين العقاقير والرجفان الأذيني المعروف بقلة انتظام دقات القلب. ويشار إلى أن الحالة أكثر شيوعاً من السكتة القلبية والدماغية وترتبط بخطر تطوير هذين النوعين من السكتة على المدى الطويل. وفحص الخبراء سجلات 32602 مريض يعاني من الرجفان الأذيني ما بين عامي 1999 و2009 وقارنوا كل سجل بسجل 10 مرضى تم انتقاؤهم عشوائياً.
وإن الأشخاص الذين بدأوا مؤخراً باستعمال المضادات للالتهاب اللاستيرويدية التي تتضمن الإيبوبروفين والأسبيرين يعانون من الرجفان الأذيني بنسبة 40 بالمئة أكثر من غيرهم. وإن الأشكال الجديدة للعقاقير المعروفة بمثبطات “كوكس ٢” تم ربطها بخطر إصابة بنسبة 70 بالمئة لدى المستخدمين الجدد أكثر من غيرهم. وقد كشفت الدراسة أن الأشخاص الأكبر سناً هم الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة إثر استخدام العقاقير علماً أن المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن والتهاب المفاصل الرثياني هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والقلبية عندما يبدأون باستخدام مثبطات “كوكس ٢”. ويذكر أن الخطر كان أخف لدى المرضى الذين يستعملون العقاقير منذ أكثر من شهرين ذلك أن الأشخاص الذين كانوا قابلين للإصابة بالمرض يرجح أن يعانوا من العوارض في وقت مبكر.
والبحث الذي تم نشره في الدورية الطبية البريطانية تم إجراؤه عبر استخدام السجلات الطبية الدانماركية في مستشفى جامعة “آرهاوس”، ويزعم الباحثون أن الدراسة تشكل دليلاً إضافياً على أنه يجب إضافة الرجفان الأذيني على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عندما يتم وصف مضادات الالتهاب اللاسترويدية.
Leave a Reply