نيويورك – ازدادت حالات الاحتيال عبر الإنترنت بنسبة 22 بالمئة في العام 2009 عما كانت عليه في العام السابق، وترافق ذلك مع تضاعف الخسائر المالية الناجمة عنها، وذلك نتيجة لاستغلال المحتالين على الأميركيين الذين أصيبوا برعب ويأس جراء الركود الاقتصادي العام الماضي. وقال مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) إنه تلقى 336,655 شكوى خلال العام 2009، بخسائر مالية وصلت إلى 559,7 مليون دولار. وتشكل هذه الأرقام زيادة كبيرة عن العام 2008، حيث بلغ مجموع شكاوى الاحتيال عبر الإنترنت 275,284 شكوى، وبلغ حجم الخسائر الناجمة عنها حوالي 265 مليون دولار.
وقال مدير الأبحاث في مركز شكاوى جرائم الإنترنت، جون كاين، إن الضائقة المالية التي أصابت الأميركيين خلال الشهور الماضية جعلتهم أكثر عرضة للاحتيال. وأضاف كاين: “لدينا زيادة في الشكاوى من عمليات الاحتيال مترافقة مع زيادة في الخسائر المالية”.
وأوضح أن المحتالين عبر الإنترنت أخذوا في استخدام أساليب وتكتيكات جديدة في الاحتيال والوصول إلى الناس، فهم يستخدمون هويتك الشخصية عبر حسابك البريدي ويطلبون الأموال من أصدقائك “لغايات ضرورية”، بدلاً من إرسال رسالة طلب أموال من شخص غريب، وهي تأتي “من شخص يفترض فيه أن يكون صديقك” كما قال كاين.
وأشار المركز إلى أن ما نسبته 16 بالمئة ممن تعرضوا للاحتيال أفادوا بأن شكواهم مرتبطة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي، أي الاحتيال باسم مكتب التحقيقات، ما يمنح الضحايا شعوراً بالثقة. وقال 12 بالمئة من الضحايا إنهم تعرضوا للخداع بواسطة “مشتريات لم يتم تسليمها أو دفعات متأخرة”، وهنا يطلب المحتالون دفعات مالية مقابل خدمات أو أموال لا يتم تقديمها أبداً.
إلى جانب هذه الأساليب، مازالت خدعة “الأمير النيجيري” تغزو عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، حيث يتعهد “الأمير” بتقديم أرباح كبيرة للضحايا مقابل معلومات مصرفية وبنكية.
Leave a Reply