سامر حجازي – ديربورن
أعلنت المدعية العامة فـي مقاطعة وين كيم وورثي يوم الجمعة ٢٤ نيسان (ابريل) انها لن توجه أية اتهامات فـي المواجهة التي وقعت فـي متجر «كروغر» فـي مدينة ديربورن فـي وقت سابق من هذا العام، والتي تضمَّنتْ مهاجمة رجل مسلم عربي أميركي بالغ من العمر ٦١ عاماً من قبل رجلين أبيضين فـيما اعتبر اعتداءاً ناجماً عن كراهية عنصرية.
وكان الاعتداء الواقع فـي ١٢ شباط (فبراير) قد احدث صدمة عبر مترو ديترويت، بعد أن ادعى شهود ان شقيقين أبيضين يبلغان من العمر ٤٤ و ٤٦ عاماً، قد تصديا لرجل مسلم عندما كان يتسوق البقالة مع أولاده. ووجه الرجلان عبارات نابية ومهينة للعائلة العربية شملت وصفها بالارهاب وبأنها تتبع تنظيم «داعش» مطالبين أياها «بالعودة إلى بلدها» كما طلبا من ابنة الرجل المسلم وهي ترتدى الحجاب، «نزع الخرقة عن رأسها».
شهود عيان فـي موقع الحادث وصفوا المواجهة بأنها كانت «دموية» و«عنيفة». وقد غادر المهاجمان وهما من مدينة تايلور المحاذية، موقع الحادثة قبل وصول شرطة ديربورن الى المتجر الذي لم يصدر عنه اي بيان او تعليق حتى الآن.
وبعد أسابيع، تزايد الغضب لدى الجالية بعد أن أعلنت بلدية ديربورن أنه بعد التحقيق من خلال إشراك مكتب التحقيقات الفـيدرالي «أف بي اي» لن تصدر اتهامات ضد المتورطين فـي الحادث.
وأصيب العديد بخيبة أمل من التكهنات والوقائع المحيطة بالقضية والتي استبقت التحقيق، بما فـي ذلك بيان من رئيس البلدية جاك أورايلي الذي ادعى أن الرجل المسلم قد تحدث باللغة العربية مع أولاده، مما أدى الى تحريض الرجلين ودفعهما لمواجهته. وفـي أعقاب مقتل ثلاثة طلاب من العرب المسلمين فـي شابل هيل بنورث كارولينا، خشيت الجالية العربية الأميركية من تسرب جرائم الكراهية الى منطقة مترو ديترويت.
ثم أحيلت القضية إلى مكتب المدعي العام فـي مقاطعة وين للمزيد من التحقيق.
واشارت وورثي لانعدام «الأدلة الكافـية» لإصدار تهم فـي القضية واكدت أن الرجلين المتهمين بالاعتداء على العربي الأميركي قدما أيضا شكوى مضادة بأنهما تعرضا للهجوم من قبل الرجل المسلم.
وبعد ظهر يوم الجمعة، قام الرجل المسلم بزيارة مكاتب «صدى الوطن» مبدياً غضبه الشديد من الإعلان الصادر عن المدعية العامة. وادعى أن أولاده قد تضرروا عاطفـيا من جراء الحادث ومنذ ذلك الحين يسعون للعلاج منذ الهجوم المزعوم. وادعى أيضاً أنه أصيب بخيبة أمل من عدم وجود الدعم المقدم من قبل الجالية العربية الأميركية فـي أعقاب الحادث.
عندما طلبنا التحدث معه أكثر، أعرب عن رغبته فـي عدم الكشف عن هويته ولم يذكر تفاصيل بشأن الخطوات المقبلة التي سيتخذها. فـي الأسابيع التي تلت الحادث، قام الرجل بعدة زيارات لمكتب الجريدة أيضاً. وفـي ذلك الوقت فند المزاعم بأن الحادث قد وقع بسبب رؤية الرجلين له وهو يفتح علبة من الآيس كريم ويلحس بإصبعه منها.
وقالت مديرة اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز فـي ميشيغن «اي دي سي» فاتنة عبدربه لـ«صدى الوطن» إنه على الرغم من النتائج التي توصلت إليها هذه القضية، يجب أن تفخر الجالية بأن مخاوفها كانت قادرة على أن تُسمع.
وبينما تشعر عبدربه بخيبة أمل لعدم صدور أية اتهامات فـي القضية، الا أنها تقدر التحقيق الذي قامت به المقاطعة فـي هذه القضية.
Leave a Reply