تل أبيب – ذكرت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية أنّ مسؤولي الدفاع والاستخبارات في إسرائيل سيحثون زعيم حزب الليكود المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو على المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، معتبرين أنّ اتفاقاً كهذا من شأنه أن يفك الارتباط بين دمشق وطهران، وأن يحافظ على مستوى العلاقات مع واشنطن في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أنّ أول الاختبارات التي سيواجهها بعد تسلمه منصبه خلال الأسابيع المقبلة، هو تحديد ما إذا كان سيتراجع عن تعهداته لناخبيه بعدم الانسحاب من الجولان المحتل، والاستجابة لتوصية المسؤولين العسكريين في الكيان الصهيوني بضرورة اكتشاف فرص التوصل إلى اتفاق سلام مع السوريين.
وبحسب “صاندي تايمز” فإنّ مسؤولي الموساد والاستخبارات العسكرية سيقدمون تقريراً لنتنياهو يحثونه فيه على فتح مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذا الإطار، نقلت “صاندي تايمز” عن مصادر على صلة بالتقرير، إنّ رئيس جهاز الموساد مائير داغان ورئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين يعتبرون أنّ اتفاق سلام مع سوريا “لن يزيل خطر اندلاع حرب معها فحسب، وإنما سيحدث أيضاً انشقاقا بين دمشق وإيران”.
وأشارت المصادر إلى أنّ التقرير يلحظ واقع أنّ إسرائيل غير محصّنة ضد أي هجوم قد تشنّه سوريا “بقدراتها من الأسلحة الكيميائية التي طوّرتها بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية”. وبحسب تقديرات مسؤولي الاستخبارات فإن “أية حكومة إسرائيلية لن تقبل بإيران كقوة نووية، وأنه في حال وقعت مواجهة عسكرية معها، فإنّ إسرائيل ترى من الأفضل أن تبقى سوريا محايدة، وأن تتوقف أيضاً عن تزويد حزب الله بالسلاح”. وأضافت الصحيفة أنّ “مساعدي نتنياهو يعتبرون أنّ التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا يعد الطريق الأفضل لإحداث تقدّم سياسي مع الإدارة (الأميركية) الجديدة، رغم معارضتهم الشديدة لأي اتفاق سلام آخر في الشرق الأوسط”. ويرى هؤلاء أنّ “في حال حقق نتنياهو تقدماً حقيقياً مع سوريا، فإنه سيتوقع من الأميركيين أن يمنحوه فترة للراحة مع الفلسطينيين”.
Leave a Reply