روتردام – أفادت دراسة هولندية أن الأطفال الذين يستمعون إلى الموسيقى باستخدام سماعات الأذن ربما هم أكثر عرضة لضعف السمع المرتبط بالضجيج.
ودرس الباحثون نتائج اختبارات للسمع شملت 3316 طفلاً تتراوح أعمارهم بين التاسعة والحادية عشرة. كما سألوا الآباء عن شكاوى أطفالهم من مشاكل في السمع والوقت الذي يقضيه الأطفال في الاستماع للموسيقى عبر سماعات الأذن ومدى ارتفاع الصوت عادة.
ووجد الباحثون أن 443 طفلاً في المجمل، أو 14 في المئة، عانوا على الأقل من بعض الصعوبات في السمع في الترددات العالية. وعادة ما يكون السبب على ضعف السمع عند الترددات العالية، خاصة لدى صغار السن، هو التعرض للضجيج.
وبغض النظر عن طول المدة التي يضع فيها الصغار سماعات الأذن أو مدى ارتفاع الصوت، توصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين استخدموا أجهزة الموسيقى المحمولة ليوم أو يومين أسبوعياً معرضون لمشاكل السمع بأكثر من المثلين مقارنة بأقرانهم الذين لم يستخدموا هذه الأجهزة على الإطلاق.
وقالت كارلاين لي كليرك كبيرة الباحثين في الدراسة من المعهد الطبي التابع لجامعة إراسموس في روتردام «بالرغم من عدم استطاعتنا أن نستنتج من هذه الدراسة أن أجهزة تشغيل الموسيقى هي السبب في حالات ضعف السمع، إلا أنها تبين أن التعرض للموسيقى قد يؤثر على السمع في سن صغير».
وأضافت «الأمر مهم لأن ضعف السمع لا يمكن علاجه وبالتالي فإن له تبعات تستمر مدى الحياة».
ويمكن أن تبدو الأصوات لمن يعانون ضعف السمع المرتبط بالضجيج منخفضة أو بعيدة وقد يسمعون طنينا في الأذن. كما يمكن أن يحدث ذلك بشكل مؤقت بعد حضور حفل صاخب لكنه قد يصبح دائما بالتعرض المتكرر للضوضاء.
ووفقاً لـ«رويترز»، لم يصب أكثر الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأي أعراض مرتبطة بالسمع. وحتى بالنسبة للأطفال الذين عانوا ضعف السمع في الترددات العالية، فقد شكا نحو سبعة بالمئة منهم فقط من أعراض حدثت «أحياناً» أو «مراراً».
ونُشرت الدراسة في دورية غاما لطب الأنف والأذن والحنجرة – جراحة الرأس والعنق.
Leave a Reply