زهراء فرحات – «صدى الوطن»
تعرض عضو مجلس بلدية ديربورن، مايك سرعيني، ووالدته عضو المجلس السابقة سوزان سرعيني (66 عاماً)، لاعتداء لفظي وجسدي من قبل رجلين من أبناء الجالية بعد خروجهما من حفل تأبيني للمربي الراحل عماد فضل الله في «المجمع الإسلامي الثقافي» بمدينة ديربورن، الاثنين الماضي.
وفي التفاصيل، لاحظ سرعيني تصرفات الرجلين العدوانية داخل قاعة العزاء، فحاول تجاهلهما قدر المستطاع، حتى غادر المكان برفقة والدته وزوجته بعد أدائهم واجب العزاء بوفاة مدير ثانوية فوردسون السابق.
ولكن عضو مجلس بلدية ديربورن تفاجأ بالرجلين يلحقانه إلى مواقف السيارات حيث تم شتمه والاعتداء عليه بالضرب.
وقال سرعيني إنه فعل كل ما بوسعه لمنع تفاقم الموقف، احتراماً لطبيعة المناسبة والمكان، وأضاف لـ«صدى الوطن»: «أريد القول بكل وضوح أنني بذلت كل طاقتي لأتفادى التصعيد احتراماً للسيد فضل الله الذي كان أستاذي ومرشدي وصديقي الشخصي، والذي أريد لعائلته أن تعلم إنني بصدد تقديم مشروع مرسوم بلدي تكريماً له، في الجلسة المقبلة».
وأضاف أن «مثل هذه التصرفات ما كان يجب أن تحدث بأي حال من الأحوال في دار للعبادة، لقد أزعجني الأمر للغاية وكان السبب وراء عدم دفاعي عن نفسي وامتناعي تصعيد الموقف».
ورفض سرعيني الكشف عن هوية المهاجمين بانتظار أن يتم توجيه التهم إليهما رسمياً، مؤكداً أنه يعرفهما، وأنه سبق له أن ساعدهما.
وتابع قائلاً «لقد ساعدت هذين الشخصين في الماضي وكانا سعيدين جداً. (وفيما بعد)، ولأنني لم أتمكن من مساعدتهما مرة أخرى، لم يرق لهما ذلك. وشعرا أنه يتوجب علي أن أفعل كل ما يطلبانه مني، ولكن الأمور لا تجري بهذه الطريقة»، مؤكداً أنه يرفض رفضاً باتاً أي تلاعب بالقوانين.
وحول تفاصيل الحادثة التي وقعت حوالي الساعة السابعة مساء، أشار سرعيني إلى أنه وبعد انتهاء صلاة الجنازة، تقدم منه أحد الشخصين وقام بدفعه، فالتفت إليه وسأله «هل أنت جاد بهذا التصرف خلال الجنازة؟»، فكان رد الشخصين «تابع طريقك!».
ودفع ذلك الحادث سرعيني لاستدعاء زوجته ووالدته، من بين المعزين، وطلب منهما مغادرة المكان في الحال، «حتى لا تتفاقم الأمور».
في الأثناء، كان الرجلان ينتظران سرعيني عند باب المسجد، وتبعا عائلة سرعيني حتى السيارة، وقد قام أحدهما برشق زجاجة مياه عبر نافذة السيارة المفتوحة أصابت والدته، ثم حاولا بعد ذلك إخراج عضو المجلس البلدي من نافذة مقعد الركاب الأمامي.
وأشار سرعيني إلى أن والدته حاولت إبعاد المهاجمين لكنهما أغلقا باب السيارة عليها مما سبّب لها بكدمات على الذراع والكتف. عندها ترجل سرعيني من السيارة وطلب من والدته البقاء داخلها، وعند تلك اللحظة هاجمه الشخصان ووجّها له عدة لكمات في الوجه.
ورفض سرعيني ادعاءات المهاجمين بأنه أشهر مسدساً عليهما، وأكد أن «تلك الادعاءات خاطئة 100 بالمئة»، و«أن شرطة ديربورن تحقق في الحادثة».
وقد تماثل سرعيني وووالدته للشفاء من الجروح والكدمات التي أصيبا بها في الاعتداء.
«لقد وافقت على إجراء تفتيش كامل لجسمي وسيارتي للبرهان على عدم وجود سلاح معي في جميع الأوقات»، قال سرعيني الذي أبدى استغرابه من ادعاءات المهاجمين اللذين «اختلقا قصة لا صحة لها على الإطلاق».
وقال سرعيني «لن أرضخ للضغوط والبلطجة للتلاعب بالقوانين من أجل أي شخص أو شيء» وأضاف «أنا لا أقوم باسداء خدمات شخصية من خلال عملي في البلدية».
وختم بالقول لن أتردد في التزامي تجاه مدينة ديربورن باتخاذ القرارات على أساس المبادىء والأخلاق حتى لو كلفني ذلك بضع لكمات في وجهي».
وتشهد مدينة ديربورن هذا العام سباقات انتخابية على رئاسة البلدية ومقاعد المجلس البلدي السبعة، إضافة إلى منصب كاتبة المدينة )كليرك.(
Leave a Reply