محمد الرموني – «صدى الوطن»
من أصل 14 متهماً بقضية الفساد والرشاوى في مدارس ديترويت العامة، أقرّ بحلول نهاية الأسبوع، تسعة متهمين بالتهم الفدرالية الموجهة اليهم بمن فيهم رجل الأعمال نورمان شاي المتهم بتقديم رشاوى لمدراء المدارس مقابل التوقيع على فواتير مضخمة لأدوات ومعدات مدرسية.
رجل الأعمال نورمان شاي أقرّ برشوة مدراء مدارس ديترويت بمليون دولار وباحتياله بـ7.2 مليون. |
وأقر سبعة مدراء من أصل 12 مديراً متهماً بتلقي رشاوى وهدايا مقابل توقيع الإيصالات المضخمة التي تفيد بشراء مدارسهم لأدوات ومعدات مدرسية وهمية من شركة يملكها المليونير نورمان شاي الذي كان ضمن قائمة المعترفين أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت الأسبوع الماضي.
كما أقرت نائبة المشرف العام على مدارس ديترويت كلارا فلاورز (61 عاماً) بتلقي رشاوى بقيمة 325 ألف دولار مقابل التوقيع على فواتير مزيفة شملت الورق والمقاعد والأدوات التعليمية المختلفة.
ويواجه شاي (74 عاماً) الذي بنى ثروته الخاصة من خلال تعاقده مع مدارس ديترويت العامة على مدى العقود الأربعة الماضية، عقوبة بالسجن لمدة تصل الى سبع سنوات، وذلك بعد اعترافه بالاحتيال بمبلغ 2.7 مليون دولار على مدارس ديترويت من خلال رشوة مدراء قاموا بتوقيع إيصالات عن تلقيهم أدوات ومعدات مدرسية بقيمة خمسة ملايين دولار مع أنه لم يصلهم سوى ما قيمته بـ3.3 مليوناً.
وقال شاي الذي يعيش في قصر ثمنه 2.4 مليون دولار في فارمنغتون هيلز ويواجه أيضاً تهمة التهرب الضريبي، «لقد تآمرت مع مسؤولي المدارس لتقديم فواتير مزورة عن أدوات مدرسية لم يتم إيصالها بالكامل» مقراً بأنه دفع رشاوى مالية وبطاقات هدايا بحوالي مليون دولار للمدراء الفاسدين.
أما المدراء المعترفون فقد تراوحت قيمة الرشاوى التي تلقوها بين أربعة آلاف دولار و326 ألف دولار، كما تراوحت ردود أفعالهم في المحكمة فمنهم من اعتبر أن الرشاوى «كانت هبة من الرب» الى من قال «أنفقتها على الطلاب والمدرسة»، بينما أقرت ثالث بذنبها الكبير بالقول «لقد وقعت في الفخ» فيما خرجت أخرى وهي تغطي وجهها من مبنى المحكمة الفدرالية في ديترويت صباح الخميس الماضي.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يناقش فيه المشرعون في لانسنغ السبل التي يمكن اللجوء إليها لإنقاذ مدارس ديترويت العامة المهددة بالإفلاس في نهاية حزيران (يونيو) المقبل، ناهيك عن الغضب في أوساط المعلمين المهددين بوقف صرف رواتبهم.
غير أن المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، باربرا ماكويد، أكدت أن هذه الإتهامات «لا علاقة لها بما تعانيه مدارس ديترويت العامة من أزمات مالية، ولا بمدراء الطوارىء وإنما بهؤلاء الـ14 متهماً بالفساد الذين خانوا أمثالهم».
ومن جانبه، قال مدير الطوارىء المشرف على مدارس ديترويت العامة القاضي المتقاعد ستيفن رودز «لا أستطيع أن أعبر عن الغضب الذي أشعر به تجاه سلوك هؤلاء الموظفين.. علينا القيام بكل ما هو ضروري لمنع حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى».
Leave a Reply