واشنطن – أظهرت دراسة أميركية حديثة ان إفراط الشباب الأميركي في شرب الكحول خاصة في أوساط المراهقين، يهدد نموهم وتركيزهم الذهني. ويبقى تناول المراهقين للكحول مشكلة صحة عامة في الولايات المتحدة حيث من السائد شرب خمس كؤوس من الكحول على التوالي في أوساط تلاميذ الصفوف الثانوية، بحسب دراسة جديدة.
والمقصود بالإفراط في شرب الكحول هو تناول أربع كؤوس وأكثر للنساء وخمس كؤوس وأكثر للرجال، بحسب القيمين على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «غاما بيدياتريكس» الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية.
ولفت الباحثون، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن هذه الكميات من الكحول تفقد التركيز خلال قيادة السيارة وقد تتسبب بتسمم وتضر بالكبد وبالذهن، كما أنها تؤثر على نمو المراهقين. وشملت الأبحاث عينة من 16332 تلميذا في الصف الثالث ثانوي 52,3 بالمئة منهم هم من الفتيات. وأقر 20,2 بالمئة من التلاميذ بأنهم شربوا خمس كؤوس أو أكثر خلال الأسبوعين الأخيرين، في حين اعترف 10,5 بالمئة منهم بأنهم شربوا عشر كؤوس أو أكثر و5,6 بالمئة منهم 15 كأسا أو أكثر.
وبينت الدراسة أن الفتيان يميلون إلى الإفراط في الشرب أكثر من الفتيات. والأمر سيان بالنسبة إلى ذوي البشرة البيضاء الذين يتناولون الكحول أكثر من ذوي البشرة السوداء.
وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن «الإفراط الشديد في شرب الكحول لم يتغير خلال العقود الأخيرة، ما يؤكد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لإعداد إستراتيجيات وقائية أكثر فعالية بغية التخفيض من أنماط السلوك الخطيرة جدا في أوساط المراهقين».
Leave a Reply