نيويورك – واصل الاقتصاد الأميركي تسجيل نمو قوي في الوظائف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مع تحقيق مكاسب كبيرة في قطاعات التصنيع والرعاية الصحية والبناء، حسب تقرير حكومي.
وأضاف أرباب العمل 228 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، أي أكثر بكثير مما توقعه خبراء الاقتصاد، فيما بقيت نسبة البطالة مستقرة عند 4.1 بالمئة، مع تسجيل أدنى نسبة بطالة على الإطلاق بين الأميركيين من أصول لاتينية، والأدنى للأفارقة الأميركيين منذ مطلع الألفية الحالية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد تعهد بإضافة 25 مليون وظيفة جديدة خلال عقد من الزمن، من خلال إعادة تنشيط قطاع التصنيع ووضع برنامج لخفض الضرائب يحفز النمو، وتقليص القيود التنظيمية وتطبيق سياسات تجارية جديدة.
كما تواصل مؤشرات البورصة الرئيسية في الولايات المتحدة تسجيل مستويات قياسية جديدة أسبوعياً منذ انتخاب ترامب في خريف ٢٠١٦.
وقال ترامب في خطاب جماهيري له بولاية فلوريدا مطلع الأسبوع الماضي إنه لولا الأعاصير التي ضربت أنحاء متفرقة من البلاد لكان معدل النمو الاقتصادي تجاوز أربعة بالمئة في الربعين الأخيرين من العام ٢٠١٧.
وفي إطار تسارع التعافي الاقتصادي، رفع الاحتياطي الفدرالي الأربعاء الماضي معدل الفائدة الرئيسية على المدى القصير بمقدار ربع نقطة إلى النطاق بين 1.25 بالمئة و1.50 بالمئة، وهي المرة الثالثة التي يرفع فيها البنك المركزي معدل الفائدة هذا العام.
وعارض عضوان في الفدرالي قرار رفع الفائدة، فيما رفع البنك المركزي توقعاته بشأن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي عام 2018 إلى 2.5 بالمئة من 2.1 بالمئة، في إشارة إلى أنه يتوقع دعم الخفض الضريبي للنمو الاقتصادي في العام المقبل.
وتوقع البنك المركزي أن يبلغ متوسط معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.9 بالمئة خلال عامي 2018 و2019.
يأتي ذلك قبيل تولي جيروم باول رئاسة الاحتياطي الفدرالي في شباط (فبراير) المقبل خلفاً لأنيت يلين، ومن المتوقع استمراره في خطوات رفع الفائدة تدريجياً.
وأعرب البنك المركزي في بيان، عن إشادته بالأداء الأخير للاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أن سوق العمل سيواصل قوته وأن النشاط الاقتصادي سوف يزيد بوتيرة ثابتة.
Leave a Reply