واشنطن – تصدرت المخاوف الاقتصادية قائمة اكثر العوامل المؤثرة على قرارات الناخبين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية القادمة تلتها العراق فارتفاع اسعار الوقود وذلك في استطلاع للرأي العام الأميركي اجرته شبكة «سي ان ان» الاخبارية.
وقال الاستطلاع ان 60 بالمئة من الأميركيين اعتبروا ان الاقتصاد سيكون العامل الاهم في التاثير على قرارهم الانتخابي فيما اعتبرت نسبة 52 بالمئة ان العراق هي العامل الاكثر اهمية وذلك مقابل نسبة 50 بالمئة رأت ان اسعار الوقود التي اقتربت من 5 دولارات للغالون ستلعب الدور الاكبر في تحديد قرارهم الانتخابي.
واكد محللون هنا ان اعتبار الناخبين ان الظروف السيئة للاقتصاد الأميركي ستكون هامة للغاية في تحديد قرارهم الانتخابي يصب في صالح المرشح الديمقراطي السيناتور باراك اوباما الذي يطالب بتبني سياسات اقتصادية مختلفة عن الادارة الجمهورية للرئيس بوش التي يحرص اوباما دوما على ربطها بمنافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين فضلا عن اقرار الاخير بانه اكثر دراية بالسياسة الخارجية عن القضايا الاقتصادية.
وتظهر نتائج الاستطلاع زيادة في قلق الأميركيين من حالة الاقتصاد الوطني بعد انفراد المخاوف الاقتصادية باهتمامات الناخبين مقارنة بقضية العراق التي تعادلت في الاهمية مع الاقتصاد في استطلاعات سابقة مطلع العام الحالي. ويتناقض مرشحا الرئاسة تماما حول الموقف من الحرب في العراق فبينما يطالب اوباما بانسحاب فوري للقوات الأميركية يسعى ماكين الى الابقاء على القوات هناك لحين تحقيق اهدافها.
وقال الاستطلاع ان 51 بالمئة من الأميركيين لاسيما كبار السن وذوي الدخل المنخفض يعتبرون التجارة الحرة تهديدا للاقتصاد الوطني وهي المرة الاولي على الاطلاق التي تنظر فيها الأغلبية الى حرية التجارة على نحو سلبي بعد ان اقتصرت تلك النسبة على 35 بالمئة من الأميركيين عام 2000 قبل ان تقفز الى 84 بالمئة عام 2006.
يذكر ان ماكين يعد داعما قويا لاتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية كما انه يعتزم التوجه الى كولومبيا والمكسيك للترويج لسياسات التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي وذلك بعد زيارة قام بها لكندا للغرض ذاته في الشهر الماضي. وقد تم اجراء الاستطلاع في الفترة بين 26 الى 29 حزيران (يونيو) الماضي وشمل 906 ناخبين مسجلين بهامش خطأ 35 نقطة مئوية بالزيادة او النقصان.
Leave a Reply