واشنطن – خاص «صدى الوطن»
انهى البابا بندكيت السادس عشر زيارة للولايات المتحدة الاسبوع الماضي، استغرقت ستة ايام التقى خلالها مجموعة من رجال الدين يمثلون ادياناً متعددة، كان من بينهم السيد حسن القزويني امام المركز الاسلامي في اميركا، وهو أكبر المساجد في الولايات المتحدة ومقره ديربورن.
وقد نقل عن الامام القزويني قوله لوسائل اعلام اميركية وعالمية عقب انتهاء اللقاء الذي عقد بمركز جون بول الثاني بالعاصمة واشنطن، من انه ذكر البابا بلقاء جمعهما قبل سنتين في الفاتيكان، وحينها طلب القزويني من غبطته بذل جهود حثيثة للشروع في حوار بين المسلمين والكاثوليك، «في هذا اليوم يا غبطة البابا اطلب منك الشيء ذاته» اضاف «ان المسلمين والكاثوليك يمثلون 50 بالمئة من سكان لعالم، وهم بحاجة ماسة الى حوار فيما بينهم ولقد أيّد البابا طلبي هذا»، بحسب ما نقل عن الامام القزويني.
وقال الامام القزويني للبابا بنديكت السادس عشر حول رحلة قام بها الى العراق منذ اسبوعين انه وجد «العراق يمر بازمات طاحنة مع وجود خمسة ملايين يتيم خلفتهم الحروب». اضاف القزويني «ان العراق يعاني كثيراً بسبب الحرب – فهو لذلك بحاجة الى اهتمامك يا صاحب الغبطة».
ودعا البابا خلال اللقاء مع القزويني «اتباع الديانات كافة الى الوقوف معاً في الدفاع عن الحياة والحرية الدينية في كل مكان»، واضاف «يمكن لنا ان نكون ادوات لتحقيق السلام للانسانية جمعاء».
وقد حضر اللقاء قادة مسلمون آخرون من ميشيغن بينهم فيكتور غابب وايدي علوان.
كما حضر اللقاء الكاردينال آدم مايدا مطران الكنيسة الكاثوليكية في ديترويت والذي كان اسس مركز جون بول الثقافي في واشنطن، وقام في ختام اللقاء باهداء البابا هدية تذكارية وشعار المركز وكتاباً ضم اسماء 12 الف ممن تبرعوا لتمويل زيارة غبطته الى المركز، في حين قام البابا باهداء مايدا صورة فوتوغرافية لبابا الفاتيكان السابق جون بول الثاني.
Leave a Reply