ديربورن – أعلن مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير)- فرع ميشيغن- بأن الامام امين لقمان عبدالله، إمام مسجد في ديترويت كان قتل على يد وحدة من مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) في 28 تشرين اول (اكتوبر) الماضي، وجدت آثار عضة كلب على وجهه ويديه، وذلك بحسب مراجعة لتقرير الطب الشرعي، أجراها الدكتور سيريل وتيش من مكتب الطب القضائي في بتسبورغ (بنسلفانيا)، الذي اكد ان عضة الكلب تسببت في تحطيم فك الإمام وفي جروح غائرة في يديه ووجهه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المدير التنفيذي لـ”كير” في ميشيغن داوود وليد، الذي قال ان عضات الكلب تشير الى ان الامام لقمان ربما اطلق النار على كلب الـ”أف بي اي” للدفاع عن نفسه، قبل ان يبادر أفراد الوحدة الى اطلاق 21 رصاصة عليه، مضيفا “ان معظم الناس إن تعرضوا لكلب يغرس انيابه في اذرعهم او سيقانهم سيضطرون لفعل أي شيء لصون حياتهم”.
ويقول مكتب ”أف بي آي” انه قتل الامام لقمان بعد شروعه باطلاق النار ومقاومة افراد الوحدة التي هاجمت المكان لاعتقاله، على خلفية اتهامات بالاتجار في بضائع مسروقة، وبأن الكلب البوليسي قتل اثناء تبادل اطلاق النار. وكان مكتب ”أف بي آي” إدعى ان الامام لقمان قتل الكلب “فريدي” أولا، قبل ان يبادر افراد الوحدة بالرد على مصدر النار، لكن افراد عائلة لقمان والمؤيدين له يقولون انه من غير الواضح من اطلق النار على الكلب، مثيرين تساؤلاً ما اذا كان الكلب قتل بنيران صديقه.
قال وليد “ان كلا الاحتمالين قائم”، فيما برر مدير مكتب ”أف بي آي” في منطقة ديترويت اندرو ارينا، تصرف افراد الوحدة في هذه الحادثة في حين اثار قادة محليون في الجالية المسلمة مسألة ما اذا كان عناصر الوحدة استخدموا قوة مفرطة.
وكان “كير” عينت وتيش لمراجعة اكثر من 70 صورة اشتمل عليها تقرير الطب الشرعي الذي اجري في محافظة وين، وقال وليد “انه نظرا للحساسيات عند عائله لقمان، فانه لم يتم استخراج الجثة من القبر لاجراء الفحوصات عليها”.
جاء في تقرير ويتش ان لقمان اصيب بطلقتين في الظهر وليس واحدة، كما جاء في تقرير الطب الشرعي من محافظة وين. وكان مكتب “أف بي آي” قد أجرى تحقيقا داخليا، تتم مراجعته حاليا في قسم الحقوق المدنية في وزارة العدل الاميركية، فيما استدعى مكتب النائب العام في ميشيغن مدعي عام سابق في محافظة وين يدعى دوغ بيكر لمراجعة حادثة اطلاق النار على لقمان واردائه قتيلا، وسيقرر بيكر ما اذا تم خرق قوانين اثناء عملية اطلاق النار على لقمان، وذلك في ضوء تلقيه تقريرا الشهر الماضي من شرطة ديربورن
Leave a Reply