سان فرانسيسكو - توصلت دراسة حديثة أُجريت على أطفال بدناء إلى ان تقليل السكر فـي النظام الغذائي يمكن أن يحسن الحالة الصحية من دون خفض السعرات أو الوزن فـي أقل من أسبوعين.
وقال الباحثون فـي «جامعة كاليفورنيا» بمدينة سان فرانسيسكو، إن الدراسة أظهرت أن السكر مضر ليس بسبب سعراته بل لأنه يضع عبئا كبيراً على الجسم.
وتناولت الدراسة التي شارك فـيها نحو 43 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و18 سنة، تأثير الحد من تناول السكر على متلازمة التمثيل الغذائي وهي مجموعة من الحالات المرضية التي تزيد من خطر الاصابة بمرض القلب والجلطة والسكري من النوع الثاني. ويمكن ان تؤدي المتلازمة الى ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر فـي الدم وزيادة الدهون فـي الجسم حول الخاصرة وارتفاع الكولسترول الضار الى مستويات غير طبيعية.
وكان الأطفال كلهم بدناء ومصابين على الأقل بمرض مزمن آخر مثل ارتفاع ضغط الدم. وعلى امتداد تسعة ايام اتبع الأطفال نظاما غذائيا اشتمل على كل أنواع الوجبات الخفـيفة والمشروبات الغازية مع خفض استهلاك السكر.
واكتشفت الدراسة ان الأشخاص الذين قللوا استهلاك السكر سجلوا هبوطا فـي الضغط وفـي مستوى الكولسترول وتحسن عمل الكبد وانخفاض مستوى السكر وهبوط مستوى الانسولين بمقدار الثلث.
وكان النظام الغذائي يحوي عموماً القدر نفسه من مستويات البروتين والهيدروكاربونات والسعرات التي حوتها انظمتهم الغذائية السابقة فـي البيت مع الاستعاضة عن الهيدروكاربونات التي مصدرها السكر بأغذية أخرى مثل الكعك والحبوب والمعكرونة. كما كان يتضمن سندويشات المقانق ورقائق البطاطا المقلية والبيتزا من الأسواق المحلية.
ونقلت صحيفة «دايلي تلغراف» عن رئيس فريق الباحثين الدكتور روبرت لستنغ «ان هذه الدراسة تبين بكل تأكيد ان السكر ضار تمثيليا ليس بسبب السعرات أو تأثيره فـي زيادة الوزن بل انه ضار تمثيليا لأنه سكر». وأضاف ان الدراسة تشير الى ان السكر يسهم فـي متلازمة التمثيل الغذائي، وهي أقوى دليل حتى الآن على ان سبب الآثار الضارة للسكر ليست السعرات أو البدانة.
وأكد الباحث جان مارك شوارز الذي شارك فـي الدراسة انه لم يشهد نتائج مهمة مثل هذه النتائج واصفاً إياها بالنتائج «الدراماتيكية» بعد تسعة أيام فقط من خفض تناول السكر. وخُفضت كمية السكر بأنواعه المختلفة فـي النظام الغذائي للأطفال من 28 الى 10 بالمئة وسكر الفروكتوز من 12 الى 4 بالمئة من اجمالي السعرات. كما اظهرت النتائج ان نظام الوجبات الغذائية الجديد أدى الى تحسينات كبيرة فـي الصحة خلال فترة قصيرة.
وقال الدكتور لستنغ ان هذه النتائج تسند الرأي القائل بأن على الآباء ان يفكروا فـي الآثار الصحية للسكر الذي يتناوله أطفالهم.
Leave a Reply