تقام يوم الثلاثاء المقبل الموافق في ٧ آب (أغسطس) الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغن كما في سائر الولايات الأميركية. وتتميز هذه الجولة المنتظرة بكونها أشبه بالتصفيات التي ستفرز المرشحين المتأهلين للتنافس على المناصب المختلفة في الانتخابات العامة التي ستجرى بعد ثلاثة أشهر في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
ولتكتسب هذه الجولة الانتخابية أهمية خاصة لدى العرب الأميركيين في مقاطعة وين، ولاسيما في ديربورن، حيث ستمنحهم الفرصة للتصويت لثلاثة مرشحين من أبناء الجالية العربية يطمحون لاعتلاء ثلاثة مناصب هامة.
والمرشحون هم: المحامي سالم سلامة (لمنصب قاض في محكمة ديربورن-١٩)، والمحامي عادل حرب (لمنصب قاض في محكمة مقاطعة وين-٣)، وعضو مجلس ديربورن التربوي حسين بري (لمنصب نائب في كونغرس الولاية).
وفي هذا الصدد، تؤكد «صدى الوطن» على أهمية المشاركة في الاستحقاق الإنتخابي المنتظر وغير المسبوق لناحية عدد وأهلية المرشحين العرب لمناصب حساسة، حيث لم يسبق أن فاز مرشح عربي بمنصب قاض في محكمة مدينة ديربورن، وهي عاصمة العرب الأميركيين، في حين يسعى حرب ليكون القاضي العربي المسلم الثاني في محكمة مقاطعة وين، التي تعتبر العرين السياسي للعرب الأميركيين. أما حسين بري فيطمح أيضاً في أن يكون العضو العربي المسلم الثاني في مجلس نواب الولاية الى جانب النائب رشيدة طليب.
وهذه الإنجازات التي ستُعزز بوضوح الحضور العربي في ميشيغن، لا يمكن أن تتحقق إلا عبر المشاركة العربية الكثيفة في يوم الانتخاب والتي ستمكن المرشحين من اجتياز الانتخابات التمهيدية والمنافسة على هذه المناصب الهامة في تشرين الثاني القادم.
لذلك تهيب «صدى الوطن» بالناخبين أن يقترعوا بكثافة للمرشحين العرب الثلاثة وسائر المرشحين المدعومين من قبل «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
المرشحون المدعومون من «أيباك» و«صدى الوطن»
وكانت «أيباك» قد أعلنت الشهر الماضي عن لائحة من المرشحين المدعومين من قبلها لمناصب تنفيذية وقضائية وتشريعية مختلفة على مستوى المدن والمقاطعات والولاية، وذلك بعدما أجرت لجنة فرعية متخصصة مقابلات مع عشرات المرشحين الذين تقدموا بطلب دعمها ودعم الجالية العربية، قبل أن تعقد اجتماعاً ختامياً تم فيه التصويت لمصلحة المرشحين المعتمدين وفق أغلبية الثلثين.
وستعقد «أيباك» جولة أخرى من المقابلات مطلع الخريف القادم لاعتماد مرشحين لانتخابات تشرين الثاني المقبلة والتي تشمل سباق الرئاسة الأميركية. وعادة تلجأ اللجنة الى اعادة تقييم الاعتمادات في المرحلة التمهيدية بناء على ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات التمهيدية.
وتشكلت لائحة المرشحين المدعومين من قبل «أيباك» من ١٣ شخصاً هم: شريف مقاطعة وين بيني نابوليون المرشح للاحتفاظ بمنصبه، سالم (سام) سلامة مرشح لمنصب قاض في محكمة ديربورن (المحكمة ١٩)، القاضي مارك سومرز مرشح للاحتفاظ بمنصبه كقاض في محكمة ديربورن، عادل حرب مرشح لمنصب قاض في محكمة مقاطعة وين (المحكمة ٣).
وعلى مستوى كونغرس الولاية أعلنت «أيباك» عن دعم كل من: حسين بري لمنصب نائب (الدائرة 9)، وديفيد كنازيك لمنصب نائب (الدائرة 11)، روز ماري روبنسون لمنصب نائب في (الدائرة 4)، وشيري داغنوغو لمنصب نائب (الدئرة 8)، وفيل كفاناو للاحتفاظ بمقعده كنائب (الدائرة 17).
وفي سباقات قضائية أخرى تدعم «صدى الوطن» و«أيباك» كل من: جاين إلين غيليس لمنصب قاض في محكمة مقاطعة وين (المحكمة ٣)، واندا إيفانز لمنصب قاض في محكمة ديترويت (المحكمة ٣٦)، سابرينا جونسون لمنصب قاض في محكمة إنكستر (المحكمة 22).
وفي سباق مفوضية مقاطعة وين، تدعم «صدى الوطن» و«أيباك» النائب بوب كونستان لمنصب مفوض في المقاطعة عن الدائرة 8. والجدير بالذكر أن كونستان نائب في كونغرس الولاية عن منطقة ديربورن هايتس لكن لا يحق له الترشح لفترة جديدة بعد أن قضى ست سنوات متتالية تحت قبة الكابيتول في لانسنغ، حيث يمنع قانون الولاية النائب من الترشح لأكثر من ثلاث فترات متتالية.
مرشحون آخرون تدعمهم «صدى الوطن»
وكانت «صدى الوطن» قد نشرت في العدد الماضي نبذات عن المرشحين الـ١٣ الذين تدعمهم مع «أيباك»، وفيما يلي مرشحون آخرون تدعمهم «صدى الوطن» آخذة بعين الاعتبار تاريخهم السياسي ومدى قربهم من هموم الجالية العربية وتواصلهم معها ودفاعهم عن قضاياها. والمرشحون المدعومون هم: النائب جون دينغل مرشح للاحتفاظ بمنصبه في الكونغرس الأميركي (الدائرة ١٢)، النائب جون كونيورز مرشح للاحتفاظ بمنصبه في الكونغرس الأميركي (الدائرة ١٣)، النائب هانسن كلارك مرشح للاحتفاظ بمنصبه في الكونغرس الأميركي (الدائرة ١٤)، والنائب في كونغرس ميشيغن العربية الأميركية رشيدة طليب المرشحة للاحتفاظ بمنصبها عن الدائرة ٦. كما تعلن «صدى الوطن» أيضاً عن دعمها لإعادة انتخاب رايموند وايتوفيتش للاحتفاظ بمنصبه كأمين خزانة مقاطعة وين. (لائحة المرشحين المدعومين من قبل «صدى الوطن» متوفرة في القسم الإنكليزي في الصفحتين ٨ و٩)
لا لرفع الضرائب
كما ستشهد مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب، وبعض المدن فيها، استفتاءات محلية تتمحور بمعظمها حول رفع الضرائب العقارية لتغطية نفقات الخدمات العامة مثل الشرطة والإطفاء والمكتبات والمتاحف وغيرها.
وفي هذا الصدد تعلن «صدى الوطن» عن رفضها دعم أي من هذه المقترحات التي ستثقل كاهل المواطنين بمزيد من الأعباء الضريبية بهدف مواجهة الأزمات المالية التي تواجهها حكومات المقاطعات والمدن بدل إيجاد الحلول والمعالجة الجذرية لها.
ومن أبرز المقترحات الانتخابية، مقترح يقضي بالسماح برفع الضريبة العقارية (الميلاج) على سكان مقاطعات وين أوكلاند وماكومب بنسبة 0,2 بالألف (20 سنت لكل 1000 دولار وفق القيمة الضريبية للعقار) حتى عام ٢٠٢١، وذلك ليتسنى تمويل «معهد ديترويت للفنون» (دي آي أي). وتشهد مقاطعة ماكومب مقترحاً لرفع الضريبة بنسبة ٠,٤ بالألف من أجل دعم المحاربين القدامى. في حين تشهد وين مقترحاً برفع الضريبة بنسبة ٠,٩٤ بالألف لدعم قطاع السجون في المقاطعة. أما أوكلاند فستستفتى على رفع الضريبة بنسبة 0,59 بالألف لتمويل قطاع النقل العام.
أما على مستوى المدن، فتشهد ليفونيا استفتاء على رفع الضريبة بنسبة 0,89 بالألف لتمويل إصلاح الطرقات والأرصفة وزارعة الأشجار على جانبي الشوراع في المدينة لمدة عشر سنوات مما سيوفر 3,5 مليون دولار في السنة الاولى. لكن هذه الضريبة يتطلب فرضها تغيير البند الثامن من دستور المدينة (الفقرة الاولى)، وهو ماسيتم التصويت عليه. وفي مقاطعة أوكلاند ستعرض على الناخبين اقتراحات بتعديل بعض النصوص في دساتير المدن ليتاح فرض المزيد من الضرائب على سكانها. وأبرزها في مدينة بلومفيلد التي سيستفتى سكانها على مقترح برفع الضريبة بنسبة 2,3 بالألف لمدة عشر سنوات بهدف تمويل دائرة الشرطة والإطفاء والأمن العام في المدينة. كما أن هناك اقتراحات مماثلة في هايلاند، إندبندنس، أوريون، روتشستر هيلز، وست بلومفيلد، وايت لايك ومدن أخرى في مقاطعة أوكلاند، إضافة الى مقترحات بتعديلات دستورية في كل من نوفاي، أوكلاند، أوك بارك، وويكسوم.
وفي ماكومب، سيقترع الناخبون في مدينة وورن على رفع الضريبة العقارية بنسبة 4,9 بالألف ولمدة خمس سنوات، في خطوة ينتظر أن تدر 16 مليون دولار في السنة الاولى سوف تخصص لتمويل دائرتي الشرطة والاطفاء في المدينة. واقرار هذه الضريبة يحتاج الى تعديل في دستور المدينة وهو موضوع المقترح في الانتخابات التمهيدية. وهناك مقترحات مماثلة في عدد من مدن ماكومب.
الانتخاب
تفتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء ٦ آب (أغسطس) الجاري وتغلق في تمام الساعة الثامنة مساء. ويجب على الناخب التوجه لمركز الاقتراع المحدد له. (للتحقق من المركز المخصص للناخب يمكنه زيارة موقع publius.org وطباعة اسمه كما ورد على رخصة القيادة). ومن لم يسجل صوته للاقتراع قبل التاسع من تموز (يوليو) الماضي لن يكون اسمه وارداً في لوائح الناخبين في الانتخابات التمهيدية.
أما الذين ينوون الاقتراع غيابياً فعليهم الحصول على الطلب من مكتب «كليرك» المدينة. وآخر موعد للتقدم للاقترع الغيابي هو الساعة الثانية من بعد ظهر هذا السبت (٤ الجاري) حتى يتسنى إرسال قائمة المرشحين عبر البريد للناخبين. مع العلم أن الموعد النهائي لتسليم الأصوات الغيابية لمكتب «الكليرك» هو الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء (٦ الجاري)، أي يوم الانتخاب. مع العلم أنه لن يتم احتساب الصوت إذا لم يتطابق التوقيع المرفق مع الظرف مع توقيع صاحب الصوت.
ويجوز الاقتراع الغيابي لـ: من عمره 60 عاماً أو أكثر، من هو غير قادر على التصويت من دون مساعدة، من قد يكون خارج المدينة في يوم الانتخاب، أو في السجن أو في انتظار توجيه الاتهام أو المحاكمة، ومن لن يتمكن من الحضور الى مركز الاقتراع لأسباب دينية (مناسبات أو طقوس) أو لعمله في الانتخابات في قلم اقتراع خارج منطقة إقامته. لمزيد من المعلومات www.michigan.gov/sos
Leave a Reply