واشنطن – قال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق إن قواته في الشمال المضطرب ستكون آخر من يغادر البلاد في نهاية 2011 وأقر بأن من غير المرجح أن تتم تسوية النزاعات بين العرب والاكراد قبل ذلك رغم اشارات إحراز تقدم التي ظهرت العام الماضي.
واعتبر أوديرنو أن التوترات العرقية بين العرب والاكراد في شمال العراق هي أكبر تهديد على استقرار البلاد. وقال إن الولايات المتحدة لازالت على طريق تقليل قواتها في العراق إلى 50 ألف جندي بحلول أول أيلول (سبتمبر) عندما تنهي واشنطن عملياتها القتالية رسميا لكن القوات الاميركية في مدينة كركوك في شمال البلاد ستبقى كما هي “وربما تصبح إحدى آخر الوحدات التي تنسحب من العراق … بحلول نهاية 2011”.
وتشير تحذيرات أوديرنو بشأن الشمال إلى شكوك أميركية متنامية حول أفق تحقيق انفراج بين العرب والاكراد في أي وقت قريب. وتخشى واشنطن من أن يؤدي اندلاع للعنف بين الجانبين إلى دفع العراق مجددا إلى الحرب.
ونحى أوديرنو جانبا مخاوف من أن يعرض تقليل عدد القوات الاميركية في العراق إلى 50 ألف جندي بحلول أيلول أمن البلاد للخطر وعبر عن ثقته في أن قوات الامن العراقية “يمكنها السيطرة على مستوى العنف ويمكنها أن تتولى أمر القاعدة بمساعدتنا”. وقال إن 50 ألف جندي “هو رقم كبير” وأضاف “إذا أردنا فعل شيء فلدينا القدرة على فعله”.
ولضمان الاستقرار بعد أيلول قال أوديرنو إن بلاده ستبقي على قواتها عند حد 50 ألف جندي خلال صيف 2011 وحينها سيجرى تقييم حول سحبها بحلول نهاية 2011. وأشار إلى أن مشاكل العراق أصبحت الان “اقتصادية إلى حد كبير”.
Leave a Reply