لويسفيل، تكساس – قالت الشرطة في مدينة لويسفيل بولاية تكساس إنها تبحث عن سائق سيارة أجرة من أصل مصري، ربما يكون قد فر إلى مصر، بعد العثور عل جثتين لابنتيه المراهقتين في سيارته يوم رأس السنة الميلادية، وإدلاء الشهود بأقوال تفيد غضبه على علاقات حميمة وعاطفية أقامتها الفتاتان مع رجال قبل مصرعهما.وتقول شرطة المدينة إن الأب واسمه ياسر عبد السيد والبالغ من العمر 50 عاما وهو مهاجر أميركي من أصل مصري – هو المتهم الأول في القضية وإنها لم تتمكن من العثور عليه. ورجح رجال الشرطة أن يكون ياسر عبد السيد قد فر خارج البلاد بما في ذلك إلى بلده الأصلي مصر.هذا وكانت الفتاتان، واسمهما سارة ياسر سيد وعمرها 17 عاما وأختها أمينة وعمرها 18 عاما، قد دفنتا يوم السبت بعد العثور عليهما مقتولتين رميا بالرصاص في سيارة كان يقودها والدهما أمام أحد الفنادق في منطقة إيرفنج القريبة من مدينة لويس فيل.وصرحت أمهما وهي أميركية الأصل اسمها باتريشيا إنها ستقضي حياتها في البحث عن الأب. وقالت: «لن نتوقف حتى نجدك. حتى ولو كان هذا هو آخر شيء أقوم به في حياتي. أعدك بذلك سوف اعثر عليك».يذكر أن الشرطة أفادت في تقارير إن ياسر عبد السيد كان قد أبغ منذ أسبوع قبل الجريمة باختفاء ابنتيه وأمهما من المنزل وبعد التحريات الشرطة ظهرت الأم وقالت إنها تخشى على حياتها وحياة ابنتيها بعد معارضة الأب لعلاقات عاطفية وحميمة للفتاتين مع مراهقين بدون علمه. لكن الأسرة عادت إلى المنزل بعد ذلك بعد تدخل بعض الأصدقاء.وقال العديد من أصدقاء الفتاتين في مدرسة لويسفيل الثانوية، إن الفتاتين لم يكونا يفارقا بعضهما البعض.ورجح العديد منهم أن الجريمة هي «قضية شرف وفق المعتقد الإسلامي».وقامت شبكة فوكس نيوز اليمينية المتشددة التي يملكها البليونير روبرت مردوخ باستضافة الأصولية المسيحية من اصل لبناني بريجيت غبريال وهاجمت الإسلام والمسلمين وقالت إن الجريمة «هي جزء من خطة الإخوان المسلمين للاستيلاء على أميركا».غير أن الأخ الاكبر للفتاتين – واسمه إسلام ياسر وعمره 19 عاما- نفى أية علاقة للدين بهذه الجريمة وقال لجريدة «ستار تيليغرام» في تكساس: «ليس للدين صلة بهذا الأمر. إن موضوع القتل خطأ جدا. الإسلام ليس دينا سيئا بالمرة».لكن صديقات للفتاتين قالتا إن الفتاتين كانت يتصرفان «كفتيات غربيات» وأنهما كانتا «فتيات مدارس أميركية بالمعني التقليدي» وهو ما ضايق الأب خصوصا بعد أن علم أن الفتاتين يواعدان شبابا وان لهما أصدقاء «بويفريندز» بالمعنى الغربي الكامل.ووصف الشهود الأب بأنه كان حازما وانه كان متدينا.وقد قال أحد الشهود واسمه زهير زايدي عرف نفسه على انه «صديق» لسارة إن الأب قد هدد كبرى الفتاتين أمينة بعد أن علم أن لها صديقا حميما في سن المراهقة مثلها.ونقلت جريدة «الدلاس مورنينغ نيوز» عنه قوله: «لقد قال لسارة سوف ارمي أمينة بالرصاص ويجب أن تتعودي على هذا لأنها لن تكون موجودة بعد الآن».هذا وقالت فتاة أخرى اسمها مورجان لي «إن العائلة كانت تسكن في مكان آخر من قبل غير أنهما قررا الانتقال إلى سكن آخر فجأة وبدون مقدمات» بعد أن علم الأب بالعلاقات الحميمة للفتاتين.هذا وقد عرضت سلطات الولاية جائزة قدرها 10 ألاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد الأب.وكانت معلومات قد أفادت اختباء الأب في منزله مما اضطر عشرات من قوات الشرطة لإحاطة المنزل لمدة خمس ساعات وأمطاره بالقنابل المسيلة للدموع قبل أن يكتشف أن المنزل كان خاليا.
Leave a Reply