تل أبيب – قال نائب بارز في البرلمان الإسرائيلي الاثنين إن مخاوف إسرائيل من أنفاق لتهريب السلاح من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مبالغ فيها إذ ان التهديد الأكبر من تهريب السلاح يأتي من البحر المتوسط. واتهمت اسرائيل مصر العام الماضي بعدم بذل الجهد الكافي لمنع وصول السلاح للفصائل الفلسطينية وهو اتهام رفضته القاهرة غير انها كثفت منذ ذلك الحين حملاتها على الانفاق التي تمر عبر حدودها البالغ طولها 12 كيلومترا مع قطاع غزة. ووقف التهريب أصبح الان ضمن شروط اسرائيل لدراسة وقف لاطلاق النار مع حماس في غزة اقترحته مصر.
وصرح اسحق بن اسرائيل عضو الكنسيت عن حزب رئيس الوزراء ايهود أولمرت والعضو في لجنتي الدفاع والمخابرات في البرلمان بأن صواريخ «حماس» التي ترقى لما لدى الجيوش النظامية والتي اطلقتها الحركة في الاونة الاخيرة من غزة على الدولة اليهودية – من المستبعد أن تكون جاءت من سيناء. وقال بن اسرائيل وهو بريجادير سابق بالجيش ومدير سابق لتطوير السلاح في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الصواريخ وأسلحة أخرى عادة ما تهرب الى غزة في عبوات خاصة تتركها زوارق في عرض البحر.
وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي «على حد علمنا هربت عن طريق البحر وليس عن طريق انفاق».
وأقرت «حماس» بجلب السلاح من الخارج. ولكنها لم تورد تفاصيل. وقالت مصادر فلسطينية على دراية بتدفق الذخيرة ان أغلبها يأتي عبر انفاق من سيناء التي تمر عبرها كذلك امدادات الغذاء والوقود والسلع الاخرى التي تعاني غزة من نقصها بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه اسرائيل على القطاع.
لكن تقول هذه المصادر ان صواريخ جراد والصواريخ الشبيهة بالكاتيوشا التي تفضلها «حماس» وفصائل أخرى في ضرب أهداف في عمق اسرائيل أكبر من أن تمر عبر خنادق تحت الارض.
Leave a Reply