لندن – حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن البدانة تزيد من خطر الأصابة بـ11 نوعاً من أمراض السرطان وهي سرطانات الثدي والمريء والمعدة والأمعاء والقولون وجهاز القنوات الصفراوية والبنكرياس والرحم والمبيض والكلية والدم.
وتوصل باحثون في جامعة «إمبريال كولدج» في لندن إلى أن إضافة نحو 6 كلغم على الوزن الصحي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تزيد على 50 بالمئة مقارنة مع ذوي الوزن الصحي بحسب مؤشر كتلة الجسم.
وبين الرجال فإن البدانة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو 10 بالمئة وبين النساء اللواتي لم يخضعن للعلاج الهرموني الاستبدالي بعد انقطاع الطمث فان الخطر يزداد بنسبة 11 بالمئة.
واكتشفت الدراسة أن إضافة نحو 6 كلغم على الوزن الصحي يزيد من خطر الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية (الكبد والمرارة) بنسبة 56 بالمئة.
وقام فريق الباحثين بتحليل 204 دراسات تتناول العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وزيادة الوزن واتساع محيط الخصر و36 سرطاناً وأنواعها الفرعية. وقد شكلت نتائج الدراسة مبعث قلق نظراً لانتشار البدانة بين السكان في أنحاء العالم، بحسب موقع «دايلي ميل». وقالت الدكتورة ميترو «إن هذا تأكيد آخر للدور الهائل الذي تقوم به البدانة في زيادة خطر السرطان».
ويقدر الصندوق العالمي لأبحاث السرطان الذي بادر إلى تمويل الدراسة أن زهاء 25 ألف إصابة بالسرطان يمكن أن تُمنع سنوياً في بريطانيا وحدها لولا البدانة. وقالت مديرة الأبحاث في الصندوق الدكتورة باناغيوتا ميترو، إنه، بعد الامتناع عن التدخين، تأتي مكافحة البدانة كأهم ما يمكن فعله لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. وأضافت ميترو أن من المهم للغاية أن تُعطى أولوية ملحة لمعالجة وباء البدانة الذي تستمر معدلاته في الارتفاع عالمياً.
ويواجه الشباب اليوم قنبلة موقوتة اسمها سرطان الأمعاء بسبب النظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة التمارين البدنية. واكتشفت دراسة اجرتها جمعية السرطان الاميركية أن احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة تزيد مرتين وبسرطان القولون اربع مرات بين من ولدوا في حوالي عام 1990 بالمقارنة مع مواليد 1950.
Leave a Reply