القاهرة – يتجه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بـ”حملته الإصلاحية” إلى الشارع، بعد مجموعة من اللقاءات مع المصلين المسلمين، والناشطين المسيحيين ونجوم السينما. ويستخدم البرادعي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” لحثّ المصريين على الانضمام إلى الجمعية الوطنية للتغيير التي تسعى إلى إقرار تعديلات دستورية وإجراء انتخابات حرة.
وضمن جدول زمني مزدحم، شارك البرادعي في صلاة الجمعة الماضي في أحد مساجد القاهرة واجتمع مع ناشطين أقباط وعدد من المشاهير ضمن مناسبات حظيت بتغطية إعلامية مكثفة.
وتحولت الصلاة في مسجد الحسين في القاهرة إلى تظاهرة مؤيدة للبرادعي رئيسا لمصر، بعدما فوجئ المصلون بالبرادعي يؤدي الصلاة في الصفوف الوسطى بصحبة شقيقه علي وبعض النشطاء والمدونين. وفور انتهاء البرادعي من الصلاة وخروجه من الباب الرئيسي للمسجد تزاحم المواطنون لمصافحته والدعاء له، وأكدوا دعمهم لدعوته لتعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، ورددوا “التغيير التغيير، البرادعي رمز كبير”.
وأحاطت حشود أمنية مكثفة بالمسجد، لكنها لم تتدخل لمضايقة البرادعي أو مناصريه، واكتفت بضمان الحركة المرورية في هذه المنطقة السياحية الهامة. وقام البرادعي بجولة قبل أداء صلاة الجمعة في شوارع الجمالية والمعز وخان الخليلي وباب الفتوح بمصر العتيقة، وشاهد المساجد القديمة والآثار الإسلامية.
وحرص البرادعي على الظهور بملابس بسيطة، والتجول في سوق خان الخليلي الشهير، حيث توقف أكثر من مرة للحديث مع بعض المواطنين الذين حرصوا على التقاط صور تذكارية معه وسؤاله عن إمكانية ترشحه للانتخابات، وما إذا كانت السلطات المصرية عرضت عليه كما ردد البعض تولي منصب رفيع مقابل التنازل عن فكرته للترشح وتعديل الدستور. وأجاب البرادعي على غالبية الأسئلة التي طرحت عليه خلال جولته التي استغرقت وقتا قصيرا، أنه لن يستطيع هو أو غيره تغيير أي شيء “إلا إذا تحرك الناس وطالبوا بحقوقهم، وتركوا السلبية، وآمنوا أن لمواقفهم تأثيرا على حياتهم اليومية ومستقبل أولادهم”.
Leave a Reply