بغداد – فشل مجلس النواب العراقي مجددا في انتخاب رئيس له خلفًا للرئيس المستقيل محمود المشهداني إثر خلافات كبيرة بين الكتل السياسية حول المرشحين للمنصب مطلع الأسبوع الماضي. وقال النائب جمال البطيخ، رئيس كتلة القائمة العراقية في البرلمان: «رفض عدد من الكتل السياسية التصويت على المرشحين، وغادر أفرادها الجلسة مما أدى إلى حصول اختلال في النصاب وإفشال التصويت». وانتقد إصرار الأطراف السياسيين على اختيار رئيس البرلمان على أساس طائفي. ويطالب الحزب الإسلامي أكبر الأحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأن يتولى إياد السامرائي المنصب، الأمر الذي ترفضه تيارات سياسية سنية عدة.من جهته، أعلن النائب علي الأديب من «الائتلاف الشيعي الموحد» رفضه مع مجموعة من الأحزاب تسلم أوراق الاقتراع، وقال قبل مغادرته القاعة: «نرفض عملية التصويت لأن ذلك يؤدي إلى أزمة سياسية، لذلك نطالب بمنح مزيد من الوقت لجبهة التوافق للتوصل إلى مرشح واحد». وتقدم للمنصب خمسة مرشحين من جبهة التوافق، أكبر تكتل برلماني للعرب السنة في العراق، وسط خلافات عميقة بين مكوناتها. وقدم المشهداني استقالته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد إهانته عددا من النواب في فورة غضب.
Leave a Reply