الخرطوم – ارتفعت نسبة التوتر بين جوبا والخرطوم، خلال الأسبوع الماضي، مع خرق دعوات دولية الى التهدئة حيث طغى التصعيد الامني والكلامي عند الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، بعد أكثر من اسبوع على سيطرة “الجنوب” عسكرياً على منطقة هجليج النفطية، وذلك في وقت تبادل الجاران الاتهامات بشأن شن هجمات جديدة جنوبي بلدة الميرم السودانية، قرب الحدود المتنازع عليها، مما زاد المخاوف من العودة إلى حرب شاملة في المنطقة المنتجة للنفط.
وفيما أكد مجلس الأمن دعوته السودان إلى وقف الغارات الجوية وجنوب السودان إلى الانسحاب من هجليج، طالبت موسكو جوبا بسحب قواتها المسلحة من المناطق الحدودية منعاً “لحدوث نزاع عسكري”، في وقت دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى “تحرير” جنوب السودان من الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأضاف في كلمة امام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم “شعارنا منذ اليوم تحرير السودان الجنوبي من الحركة الشعبية.. هذه مسؤوليتنا امام اخواننا في الجنوب، فهناك خياران اما ان ننتهي في جوبا او ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين”.
وذهب البشير إلى حد وصف الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ”الحشرة”. وقال “لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائياً”. وشدد البشير على أن الجيش السوداني سينتصر في المعركة التي تدور في حقل هجليج. وأردف “هجليج ليست المعركة النهائية، بل ستكون في جوبا”.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس “ناقش أعضاء المجلس سبل ممارسة نفوذ المجلس لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات”. واضافت رايس “أعضاء المجلس أبدوا قلقاً بالغاً بشأن الوضع والتزموا ببذل اقصى جهد لإقناع الاطراف بالحد من الأعمال العدائية والعودة لطاولة المفاوضات. كما اكدوا مطلبهم بوضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية”.
Leave a Reply