الخرطوم – حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان من مغبة أي محاولة لكسب الانتخابات التكميلية المثيرة للجدل في ولاية جنوب كردفان عبر افتعال معارك في الولاية.
وجدد البشير في لقاء جماهيري بمدينة المُجْلَد في جنوب كردفان الواقعة في منطقة أبيي الغنية بالنفط، حيث ستبدأ الأسبوع القادم الانتخابات البرلمانية وانتخابات لاختيار حاكم الولاية، التي تأجلت لفترة طويلة، التأكيد على أن منطقة أبيي “شمالية وستظل شمالية إلى الأبد”.
وتمتد منطقة أبيي بين شمال السودان وجنوبه. ويحشد الطرفان قواتهما هناك حسب ما أفادته صور التقطتها الأقمار الصناعية والأمم المتحدة. وتدعي مسودة دستور لجنوب السودان سيتم إقرارها بعد أن يعلن الجنوب رسميا دولة مستقلة في التاسع من تموز (يوليو) القادم، أن أبيي جزء من جنوب السودان. وفي هذا السياق أعلن مسؤول أبيي في “حزب المؤتمر الوطني” الحاكم الدرديري محمد أحمد أن الحزب لن يعترف بدولة جنوب السودان في حال ضمت منطقة أبيي.
ومن جهته، نفى القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق قرع الحركة لطبول الحرب، وقال إن المسألة ستحسم إما بالاستفتاء أو القضاء الدولي. وردا على تضمين أبيي في أراضي الجنوب بدستور البلاد الجديد، قال قرنق من جوبا عاصمة جنوب السودان إن دستور الشمال أيضا في مادته 141 يعتبر أبيي منطقة تابعة للشمال على خلاف اتفاقية السلام.
وصوت سكان الجنوب مطلع العام الحالي لصالح الانفصال عن الشمال وإقامة دولة جديدة. ونصت على الاستفتاء اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب عام 2005 أنهت أطول الحروب الأهلية في القارة الأفريقية.
وكان من المقرر إجراء استفتاء آخر كي يقرر سكان أبيي انضمامهم إلى الشمال أم إلى الجنوب بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب، لكنه لم يتم لتتعثر المحادثات بين الشمال والجنوب بشأن مستقبل المنطقة.
Leave a Reply