نيويورك – فصل أرباب العمل في الولايات المتحدة الأميركية حوالي 600 ألف موظف جديد خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، وارتفع معدل البطالة إلى 7,6 في المئة، وفقاً لآخر الإحصائيات الحكومية حول سوق العمالة.وكشفت الإحصائيات أن ما يصل إلى 598 ألف موظف فقدوا وظائفهم خلال الشهر المنصرم، ما يعد أسوأ معدل لفقدان الوظائف منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 1974، كما يرفع عدد من فقدوا وظائفهم حلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى 1,8 مليون موظف.بل وتشير الأرقام إلى أن الوضع أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى أن نحو 540 ألفاً سيفقدون وظائفهم خلال كانون الثاني، في حين أشارت التكهنات إلى أن معدل البطالة سيرتفع إلى 7,5 في المئة، في حين تجاوزت النسبة الفعلية التوقعات بفارق 0,1 في المئة.كذلك تشير الأرقام إلى أن النسبة في معدلات البطالة هي الأسوأ منذ عام 1992.
البطالة فـي أميركا الأسوا منذ عام 1974
ويعتبر شهر كانون الثاني الأسوأ كذلك جراء قيام شركات كبيرة وعملاقة بفصل الآلاف من موظفيها، مثل شركة «مايكروسوفت» و«بوينغ» و«كاتربلر» و«ستاربكس» و«هوم ديبوت» وغيرها.فقد أعلنت شركة صناعة المعدات الثقيلة «كاتربلر» أنها بصدد الاستغناء عن نحو خمسة آلاف موظف، وذلك في محاولتها للتعامل مع التحديات الدولية التي يواجهها قطاع الأعمال.وكانت الشركة قد أعلنت خلال العام 2008 عن تقليص في الوظائف طال نحو 15 ألف موظف.وتشكل نسبة من فقدوا وظائفهم في شركة «كاتربلر» حوالي 18 في المائة من إجمالي اليد العاملة فيها.وكشفت شركة «هوم ديبوت» الأميركية عن فصل 7000 موظف، بينما قالت شركة «سبرينت نيكستيل» إنها ستفصل 8000 موظف بحلول أواخر شهر آذار (مارس) المقبل.كذلك أعلنت عملاق صناعة البرمجيات الأميركية شركة «مايكروسوفت» الأسبوع الماضي إنها بصدد فصل 5000 موظف خلال الشهور الثمانية عشر المقبلة.وكانت مجموعة «سيتي غروب» قد أعلنت خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن إلغاء 35 ألف وظيفة، ولحقتها «جي بي مورغان» في كانون الأول وألغت 9000وظيفة، ثم «ماركس آند سبنسر» أغلق 27 محلاً من محاله وسرح 1230 موظفاً.
Leave a Reply