ديترويت - فـي خطوة اعتبرت انتصاراً لبلدية ديترويت، أسقط عدد من أصحاب متاجر الماريوانا الطبية فـي المدينة دعوى قضائية جماعية تقدموا بها الشهر الماضي ضد المدينة، تحدياً لقانون بلدي جديد يسعى للحد من الانتشار الفوضوي لهذه التجارة المزدهرة فـي ديترويت.
وتضم المدينة حالياً حوالي 200 مركز لبيع الماريوانا فـي حين أن القواعد التنظيمية الجديدة ستعمل على تقليص هذا العدد ليصل الى 80 أو حتى 50 متجراً فقط، مع البدء بتطبيق القواعد الجديدة، بحسب المسؤولين.
وينص القانون البلدي الجديد على أن تبتعد متاجر الماريوانا الطبية مسافةً لا تقل عن ألف قدم من أقرب مدرسة أو مركز ديني أو حضانة أطفال أو منتزه.
وكان أصحاب الدعوى، وجميعهم يعيشون خارج ديترويت، قد نجحوا بالحصول على أمر قضائي مؤقت من القاضية فـي محكمة مقاطعة وين، دافني مينز كيرتيس، بتعليق إجراءات إقفال متاجرهم العشرة المخالفة للقواعد الجديدة، بحجّة أنهم افتتحوها قبل البدء بتطبيق القانون الجديد مطلع آذار (مارس) الماضي.
غير أن بلدية ديترويت سارعت بالرد على قرار كيرتيس وطالبت بإلغائه، لأن القاضية خاضت مؤخراً نزاعاً قضائياً مع المدينة انتهى بدفعها 175 ألف دولار لتسوية غرامات مستحقة بحوالي 400 ألف دولار.
وقبل صدور قرار المحكمة بشأن قانونية الأمر القضائي الذي أصدرته كيرتيس، كان أصحاب متاجر الماريوانا قد قرروا التنازل عن الدعوى يوم الجمعة الماضي، بحسب ما نقل كبير محاميي بلدية ديترويت ملفـين هولويل، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل أو يورد الأسباب التي دفعت هؤلاء الى إسقاط الدعوى.
وقال هولويل فـي بيان «من الواضح أننا مسرورون جداً بفوزنا بهذه القضية، ونحن واثقون من أن القواعد التنظيمية الجديدة التي أقرتها البلدية لتنظيم الماريوانا الطبية، قانونية وعادلة ومنطقية» مؤكداً أن البلدية ستواصل ملاحقة متاجر الماريوانا المخالفة والعمل على إقفالها.
يذكر أن أحياء ديترويت المجاورة للضواحي، مثل ديربورن غرباً، وغروس بوينت شرقاً، ووورن شمالاً، تشهد انتشاراً كثيفاً لمراكز بيع الماريوانا الطبية، وذلك لعدم وجود هذا النوع من المتاجر فـي المدن المحيطة. غير أن القواعد التنظيمية الجديدة التي تنص أيضاً على ابتعاد متاجر الماريوانا عن بعضها أو عن أقرب متجر للكحول أو ملهى ليلي أو نادٍ للتعري، بمسافة لا تقل عن ألف قدم أيضاً، ستتسبب بإقفال عشرات متاجر الماريوانا فـي غضون الأشهر القليلة القادمة.
Leave a Reply