واشنطن – في مشروع يُنتظر أن يثار حوله الكثير من الجدل خلال الفترة المقبلة، كشفت الأسبوع الماضي تقارير صحافية أميركية النقاب عن أن “البنتاغون” يجري الآن اختبارات على نظام جديد يرمي إلى التحكم في الحالة النفسية للجنود، وجعلهم في حالة يقظة، وخفض درجة الإجهاد لديهم، والتدخل عند معاناتهم من الألم، وكذلك تطبيقات أخرى، من خلال الضغط على زر.
وأفادت في هذا السياق صحيفة “وورلد نيت دايلي” الإخبارية الأميركية على شبكة الإنترنت بأن المخطط الخاص بهذا المشروع يقوم بتطويره الآن ويليام تايلر، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الحياتية في جامعة ولاية أريزونا، وهو إذ يقوم هناك بالتأكيد على أن التقنيات العصبية المتاحة تُبَيِّن أن عملية “تنشيط الدماغ” قادرة على معالجة الأمراض العصبية، وإصابات الدماغ، وكذلك “المنصات أو البرامج النافعة التي يمكن أن يُبنَى حولها واجهات حاسوبية خاصة بالدماغ لاستخدامها في أغراض مختلفة”.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين يقفون وراء هذا المشروع قولهم إن القوات المحاربة من الممكن أن تحصل على مزايا استراتيجية من خلال ارتدائهم خوذات مزودة بمحولات طاقة تعمل بالموجات فوق الصوتية، وأجهزة تحكم لمجموعة من التطبيقات تشمل التدخل عند الشعور بالألم، وتعزيز الإدراك، والحد من التوتر والقلق، وتعزيز السلوكيات واليقظة والحذر، والأوامر الملاحية، والتدخل العصبي والنفسي.
وفي حديث له مع الصحيفة، قال تايلر “لقد قمنا بتطوير الأعمال البحثية والنماذج الخيالية التي يمكن أن تزود بخوذات باليستية فيها محولات تعمل بالموجات فوق الصوتية وأجهزة تحكم”.
ومن خلال ارتكازه على التمويل الذي حصل عليه من وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة، أوضح تايلر أيضاً أن كل جانب من جوانب الإحساس، والتصور، والعاطفة، والسلوك البشري يتم تنظيمه عن طريق نشاط المخ. لذا، فإن تملك القدرة على تنشيط وظائف المخ يعتبر من الأساليب التقنية الفعالة.
وقال تايلر أيضاً إنه صبّ تركيزه على تطوير تقنية يمكنها استغلال موجات فوق صوتية نابضة عبر الجمجمة لحفز دوائر الدماغ بشكل مباشر وعن بُعد دون الحاجة إلى تدخل جراحي. وأضاف في هذا الشأن قائلاً “سوف يبدأ عملنا في المرور بالمراحل التالية من البحث والتطوير الذي يرمي إلى استحداث تطبيقات مستقبلية باستخدام تلك التقنية العصبية لمقاتلينا الحربيين. وهنا، سنواصل استكشاف تأثير الموجات فوق الصوتية على وظائف الدماغ وكذلك استخدام أنظمة محولة على مراحل لفحص تأثير الموجات فوق الصوتية المركزة على دوائر الدماغ السليمة”.
Leave a Reply