واشنطن – أعلنت دائرة الدواء والغذاء الأميركية الثلاثاء الماضي عن «انفراجة هامة» في التحقيقات التي تجريها لتحديد أسباب انتشار السالمونيلا، إثر العثور على آثار من تلك البكتيريا في فلفل «الهالبينو» الحار من المكسيك، وذلك بعد أقل من أسبوع من رفع الحظر عن استهلاك البندورة بسبب حالات تسمم في أكثر من 40 ولاية.
وبادرت الدائرة الفيدرالية لإصدار تحذيرات لحظر استهلاك «الهالبينو» الطازح أو المنتجات التي يدخل في صناعتها هذا النوع من الفلفل الحار.
وقد يمثل الكشف مفتاحاً لمصدر انتشار حالات التسمم ببكتيريا «سالمونيلا سانتبول» ، التي أصيب بها أكثر من 1220 شخص في 42 ولاية أميركية، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية.
وقال روبرت توكس، من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية: «جاءت نتائج فحوصات على فلفل الهالبينو إيجابية ومطابقة لسلالة جينية من سانتبول».
ووصف الكشف بأنه «انفراجة هامة»، ستقود لتحديد مصدر حالات التسمم بالسالمونيلا.
وقالت السلطات الاميركية إن الفلفل الحار الملوث، الذي عثر عليه في مركز توزيع بتكساس، من إنتاج المكسيك إلا أن ذلك لا يحدد مصدر البكتيريا.
وأوضح توكس قائلاً «هذا لا يعني أن الفلفل تلوث في المكسيك.. لا ننظر فقط في مصدر التلويث فحسب، بل في اسباب انتشاره كذلك».
وجاء الكشف الجديد مع إعلان إدارة الغذاء والدواء الأميركية الخميس قبل الماضي، أنّ البندورة الأميركية آمنة وصالحة للاستهلاك البشري، منهية بذلك جدلا بشأن احتمال نقلها لبكتيريا سامة تسببت في إصابة نحو ألف شخص بالمرض.
وقالت الإدارة في بيان إنّ البندورة لا تحتوي على أي نوع من السالمونيلا التي انتشرت بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة في عدة ولايات أميركية.
وأوضحت الإدارة أنّها رفعت الحظر على هذه المادة وألغت تحذيرها السابق بشأنها، غير أنّها أصدرت في الوقت نفسه، تحذيرا بشأن عدد من التوابل والمواد المكسيكية.
ومع أنّ البيان كان واضحا في استبعاد البندورة من أن تكون مصدرا للبكتيريا، إلا أنّ مصدرها مازال مجهولا.
ولفتت الإدارة أنظار المستهلكين إلى أنّ «البعد الوبائي للبكتيريا في تضاؤل».
وسبق للإدارة أن أبلغت المزارعين ووسطاء منتجاتهم، بأنّ مفتشيها سيبدؤون، في تنفيذ عمليات تفتيش تستهدف الشحنات القادمة من المكسيك لفحص التوابل والمواد التي تستخدم في إعداد الأكلات المكسيكية.
Leave a Reply