أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البنوك الأميركية زادت من قروضها للمستهلكين لأول مرة منذ انفجار أزمة الائتمان. وقالت إن البنوك قامت بتسهيل إجراءات الإقراض بينما زاد الطلب على القروض. وأشارت إلى زيادة في استخدام بطاقات الائتمان بنسبة سنوية بلغت 10 بالمئة بالربع الأخير من العام الماضي، بينما أصدرت البنوك 3,4 ملايين بطاقة ائتمانية جديدة بالربع الأخر من العام الماضي بزيادة تصل إلى 4 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقال رئيس مجلس إدارة بنك “جي بي مورغان”، جيمس ديمون، إن هناك زيادة في قدرة المستهلكين. وأضاف أن العديد من الأميركيين ما زالوا يقومون بالادخار، ويقومون بتسديد ديونهم مما يعني أنه سيكون بإمكانهم الاقتراض بصورة أكبر في المستقبل. وقال ديمون إن هناك مؤشرات على زيادة القروض بعدة بنوك أميركية كبرى خاصة إلى قطاعات الشركات الصغيرة، لكنه أشار إلى تأخر انتعاش الاقتراض للمستهلكين الأفراد بسبب ارتفاع معدل البطالة وبسبب عمليات الحجز على المنازل وعدم رغبة الأميركيين في الانغماس بصورة أكبر في الديون. وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الأرقام التي صدرت عن وزارة التجارة الأميركية الشهر الجاري، وأظهرت زيادة إنفاق المستهلكين للشهر السادس على التوالي، تعني أن البنوك حاليا ترغب في زيادة القروض خاصة للمقترضين الذين يتمتعون بتاريخ ائتماني جيد. ونقلت عن محللين توقعاتهم بأن البنوك الكبرى تحول تركيزها من القروض المتعثرة إلى عمليات إقراض جديدة. وستفيد هذه القروض العديد من قطاعات الاقتصاد التي تشهد انتعاشا مثل وكالات السيارات وشركات التجزئة وشركات البناء. وفي الربع الثالث من العام الماضي، زادت القروض التي قدمتها البنوك إلى المستهلكين بنسبة 3,7 بالمئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وتعتبر هذه الزيادة السنوية الأولى منذ بدء الأزمة المالية.
Leave a Reply