واشنطن – أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن تشكيل خلية تضم ممثلين عن وكالات فدرالية عدة، بهدف مكافحة التشدد والتطرف العنيف فـي الولايات المتحدة، فـي وقت تستمر فـيه حملة الاعتقالات التي تستهدف متعاطفـين مع تنظيم «داعش» الإرهابي على الأراضي الأميركية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ند برايس فـي بيان إن «الاعتداءات الرهيبة التي وقعت فـي باريس وسان برناردينو هذا الشتاء سلطت الضوء على ضرورة تحرك الولايات المتحدة لحرمان المتطرفـين العنيفـين مثل المنضوين فـي تنظيم الدولة الإسلامية من أرضية خصبة للتجنيد».
وأضاف المتحدث أن هذه الخلية ستعمل على «تضافر وتنسيق الجهود» التي تقوم بها على الأراضي الاميركية وزارتا الأمن الداخلي والعدل.
وتزامن هذا الإعلان مع انعقاد لقاء فـي سيليكون فالي فـي كاليفورنيا يضم ممثلين عن عمالقة الإنترنت مثل فـيسبوك وغوغل وتويتر ويوتيوب، بحضور مسؤولين كبار فـي البيت الأبيض للتباحث فـي كيفـية الرد على استخدام تنظيم «داعش» شبكات التواصل الاجتماعي. وأكد برايس أن هذه المبادرات تعكس «التزام الرئيس باراك أوباما باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمواجهة النشاطات الإرهابية ومنعها أينما كانت، وحتى عبر الإنترنت».
اعتقالات جديدة
ذكرت السلطات الأميركية الأسبوع الماضي أن شخصين يشتبه فـي ارتباطهما بتنظيم «داعش» سيمثلان أمام المحكمة فـي ولايتي كاليفورنيا وتكساس، مشيرة إلى أن أحدهما لاجىء فلسطيني عراقي متهم بالعودة إلى سوريا للقتال فـي صفوف «داعش».
واعتقل أوس محمد يونس الجياب وهو فلسطيني عراقي المولد الخميس قبل الماضي، وكان قد جاء إلى الولايات المتحدة من سوريا بصفة لاجئ فـي 2012، وتوجه إلى سوريا فـي 2013 حيث قاتل فـي صفوف العديد من الجماعات الإرهابية، بحسب الاتهام الجنائي الموجه له.
وبين الجماعات التي حارب معها تنظيم «أنصار الإسلام» المرتبط بتنظيم «القاعدة».
ووجه الاتهام لفلسطيني آخر -عراقي المولد- هو عمر فرج سعيد الحردان فـي تكساس، بتقديم الدعم لـ«داعش» بتهمة محاولة تقديم الدعم المادي لتنظيم «داعش» والحصول على الجنسية بشكل غير قانوني والإدلاء بتصريحات زائفة.
وقال حاكم تكساس غريغ أبوت وعدد من المسؤولين المحليين إن اعتقال الحردان يدعم دعواتهم بمنع استقبال اللاجئين.
وأضاف «هذا تحديداً هو السبب الذي جعلني أدعو إلى منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة من الدول التي يسيطر الإرهابيون على مناطق شاسعة منها».
Leave a Reply