واشنطن – شن الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي هجوما لاذعا على ديك تشيني نائب الرئيس السابق ووصفه بعضو »عصابة جمهورية متآمرة«. واستغل روبرت غيبس مؤتمره الصحفي بالسخرية من تشيني الذي كان قال الأحد الماضي في مقابلة مع شبكة »سي أن أن« إن أوباما بقراره إغلاق معتقل غوانتانامو (خلال سنة) ومراكز الاعتقال السرية وإنهاء طرق الاستنطاق القاسية »يزيد خطر تعرض الشعب الأميركي لهجوم آخر« يشبه هجوم ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١.
كما صرح بنبرة ساخرة »أعتقد أن راش ليمبو (الزعيم الجمهوري) كان مشغولا فاضطروا إلى أن يستعرضوا العضو الأكثر شعبية بعده في المؤامرة الجمهورية« (إشارة إلى تشيني).
واعتبر نائب الرئيس السابق في المقابلة أن معتقل غوانتانامو ومراكز الاعتقال السرية وطرق الاستنطاق القاسية »ضرورية تماما« لحماية الأميركيين، لكن غيبس ذكّره بأنه »لسبعة أعوام، لم يقدم إلى المحاكمة المنفذون الحقيقيون الذين أبدى نائب الرئيس قلقه منهم«.
وقال غيبس إن »الرئيس أوضح أن حماية الشعب الأميركي وجعله آمنا شغله الشاغل كل يوم« ولم يعلق على انتقاد نائب الرئيس السابق لسياسات الإنفاق الواسع التي تبنتها إدارة أوباما لمعالجة الانكماش الاقتصادي إلا بقوله »أعتقد أن عدم الأخذ بنصيحة اقتصادية من تشيني ربما يكون أفضل نتيجة ممكنة للمقابلة« مشيرا إلى أن سياسات الجمهوريين هي التي سببت الأزمة.
وينظر إلى تشيني على أنه أحد أكثر نواب الرئيس نفوذا بتاريخ الولايات المتحدة، وتوجه إليه اتهامات بأنه وراء كثير من القرارات والمواقف المثيرة للجدل التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
Leave a Reply