براغ – ربطت دراسة حديثة أعدها فريق من الأطباء التشيك مع بداية العام الحالي بين تعاطي شرب الجعة (البيرة) وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. وأقلقت نتائج الدراسة – التي نشرت مع بداية العام الحالي – الملايين من التشيكيين؛ فبلادهم تحتل المرتبة الرابعة أوروبيا في تعاطي الكحول والأولى في شرب البيرة حسب آخر الإحصاءات. الدراسة اعتمدت على الأشخاص الذين عملوا في معامل البيرة لفترات لا تقل عن سنة.. وتأكدت إصابتهم بسرطان الأمعاء الغليظة بشكل متشابه جدا؛ أي في مكان وتاريخ الإصابة وطريقة حدوثها.وأوضح الباحثون «إن مادة الكحول هنا لا تلعب الدور الرئيس في الإصابة، بل تمازج مادتي «كارتسينوجين» و«نيتروسامين» الموجودتين في البيرة والمبالغ في تناولهما هو الذي يؤدي إلى حدوث الإصابة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تفاقم الإصابة يحدث عندما يتم تناول اللحوم المقددة أثناء شرب البيرة.وقال الطبيب الجراح الشهير أولدرجيخ برغين المشرف على هذه الدراسة «من المؤكد – حسب كل الدراسات الطبية – أن الكحول مسؤول بشكل مباشر عن أمراض الكبد من سرطانات وتشمع وتلف الكبد، لكن الجديد في هذه الدراسة هو الربط المباشر بين الإكثار من تناول البيرة والإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة».وأوضح «إن الإصابات في هذا المرض تشير إلى أن أغلب أصحابها من المترددين بشكل يومي على حانات شرب البيرة الموجودة في كل مكان وبشكل كبير في البلاد».ويشير برغين إلى «إن الأطباء في الدنمارك أعدوا العام الماضي دراسة تشبه إلى حد بعيد هذه الدراسة؛ خاصة النتائج وطريقة ربط المرض وعلاقته المباشرة بشرب البيرة». وقد أشارت تلك الدراسة أيضا إلى أن المواد التي تدخل في تركيبة البيرة قد تكون مسؤولة أيضا عن سرطانات أخرى مثل تلك التي تصيب الفم والجهاز الهضمي والمؤخرة وجهاز البول».
Leave a Reply