تروي – برأ الادعاء العام في مقاطعة أوكلاند ساحة شرطي من مدينة تروي، من أي مسؤولية قانونية في حادثة مقتل شاب مضطرب عقلياً من سكان المدينة في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال الادعاء العام في ختام التحقيقات إن الشرطي آندرو لَين كانت لديه مخاوف منطقية من أن روبرت عيسى (٢٣ عاماً) يشكل تهديداً جدياً لحياة ثلاثة من عناصر الشرطة الذين كانوا متواجدين لحظة مقتل الشاب العربي الأميركي أمام منزله في مدينة تروي.
وأشاد مدعي عام مقاطعة أوكلاند، جايسون بيرنيك، بـ«الجهود البطولية» التي بذلها الشرطي في محاولته السيطرة على عيسى قبل أن يلجأ إلى استخدام سلاحه الناري مضطراً.
وأصيب عيسى، الذي كان مسلحاً بسكّينين ويعاني من تاريخ من الاضطرابات العقلية، بخمسة عيارات نارية أطلقها الشرطي لين وأدت إلى وفاته على الفور.
وفي التفاصيل، حضر عناصر الشرطة حوالي الساعة ٧:٢٥ من صباح ٩ أبريل إلى منزل عائلة عيسى على شارع سادل بروك كورت، استجابة لاتصال استغاثة من شقيقه حول تصرفاته العدوانية، حيث تبين أنه تعرض لنوبة ثنائية القطب بسبب تخلفه عن تناول أدويته، وفقاً للادعاء العام.
ولدى وصول سيارتي الشرطة إلى المكان، كان أفراد العائلة المذعورون مختبئين في غرفة نوم مقفلة الأبواب حفاظاً على سلامتهم. وقد أفادوا بأن روبرت كان «يصرخ ويتصرف بعنف ويضرب أفراد العائلة»، وفقاً لبيان شرطة تروي التي كشفت أنه سبق لها أن استجابت لثلاثة اتصالات طوارئ مماثلة من العائلة، منذ تموز (يوليو) ٢٠١٧.
وفور رؤيته لإحدى سيارتي الشرطة خارج المنزل، انطلق روبرت عيسى نحوها مهاجماً بسكينين، مما حدا بأحد العناصر إلى إشعال أنوار السيارة الثانية بهدف تشتيت انتباهه ليتجه صوبها محاولاً دخولها دون جدوى.
فانطلق عيسى مجدداً لمهاجمة السيارة الأولى، حيث اعترضه الشرطي لين وطلب منه إلقاء السكينين من يديه، لكنه لم يستجب له. فلجأ الشرطي إلى استخدام صاعق كهربائي لم يكن له تأثير فعال على عيسى الذي واصل هجومه بعنف، مما اضطر لَين إلى إطلاق خمسة عيارات نارية عليه، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذ حياته.
وقد وضع الشرطي في إجازة إدارية إلى حين انتهاء التحقيقات في الحادثة بإشراف مكتب شريف مقاطعة أوكلاند.
واستناداً إلى التحقيقات والأدلة، أشاد بيان الادعاء العام، بتصرف لَين ولجوئه إلى استخدام السلاح الناري كحلّ أخير للسيطرة على عيسى، مع أنه بإمكانه استخدامه مباشرة نظراً لخطورة الموقف، وفقاً لبيرنيك.
وتضمن تقرير الادعاء العام أيضاً أن عيسى، كان يعتقد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يأتي للنيل منه وأن عليه الدفاع عن نفسه.
وكان المتحدث باسم شرطة تروي، الملازم جوش جونز، قد أعلن أن أحداً من أفراد الأسرة لم يصب بأذى في الحادث، مؤكداً أن العائلة –التي رفضت التحدث مع وسائل الإعلام– تعلم بأن عيسى يعاني من اضطرابات عقلية، وسبق أن تم نقله ثلاث مرات إلى المستشفى لتلقي العلاج في أعقاب اتصالات الطوارئ الثلاثة التي أجرتها العائلة منذ الصيف الماضي.
وفي بيان له، قال قائد شرطة تروي، غاري ماير، إن فقدان حياة عيسى «أمر مأساوي كان له بالتأكيد تأثير عميق على أسرته ودائرتنا ومجتمعنا ككل».
وتعليقاً على قرار الادعاء العام في مقاطعة أوكلاند، أردف ماير قائلاً «بهذا الإعلان، دائرتنا تخطو خطوة إلى الأمام في هذه العملية الكئيبة، متعهدين بالاستمرار في توفير الخدمة الأمنية عالية المستوى التي يتوقعها منا مجتمعنا، ويستحقها».
ويشار إلى أن روبرت عيسى من مواليد ديربورن عام ١٩٩٤.
Leave a Reply