سان برناردينو - قال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إن الزوجين المسؤولين عن الهجوم الذي وقع فـي سان برناردينو بولاية كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 14 شخصاً، كانا تدرّبا على الرماية قبل أيام فقط من الهجوم، الذي وصفته السلطات بالإرهابي.
وقال المكتب إن تاشفـين مالك وزوجها سيد فاروق ارتادا مراكز للتدريب على الرماية فـي محيط مدينة لوس أنجليس، مضيفاً انهما اعتنقا التطرف «منذ مدة ليست بالقصيرة»، لكن السلطات لم تعثر بعد على أي دليل يشير الى أن الهجوم قد خطط له خارج البلاد. وقال محققون إنهم عثروا على 19 انبوباً من الممكن تحويرها الى قنابل فـي شقة الزوجين اللذين قتلا فـي مواجهة مع الشرطة.
وقال مسؤولون أميركيون إن فاروق غادر فـي عام 2014 الى السعودية، وعاد بعد أسبوعين بصحبة مالك التي دخلت البلاد بتأشيرة أصدرت لها كونها خطيبته.
وفاروق، مسلم من أصل باكستاني نشأ فـي الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الاميركية ودرس فـي كلية اميركية ولديه وظيفة حكومية ثابتة وبيت مريح وطفل وكان يصلي فـي عدة مساجد تعرفه فـي المنطقة، وكان هذا كله بمثابة سيناريو كابوسي للمسلمين الاميركيين، بعد كل ما بذلوه من جهود للاندماج بالمجتمع الاميركي ونيل قبوله.
وقال محمود ندوي، إمام مسجد «دار العلوم الاسلامية» فـي مدينة سان برناردينو، أن فاروق لا يمت بصلة الى الاسلام ولا حتى الى الانسانية، فـيما أكد مساعده ماهور ندوي أن المسجد تلقى تهديدات، فـيما حذر ديفـيد تشيسلي، محامي عائلة فاروق، من ان عناوين بارزة مثل «مجزرة يرتكبها مسلمون» أو «قتلة مسلمون» تحرض على اللاتسامح.
ونقلت صحيفة «لاستامبا» الايطالية عن والد فاروق قوله إن ابنه كان يتعاطف مع تنظيم «داعش»، وكان مهتما جداً بإسرائيل. ونقلت الصحيفة الايطالية عن والد سيد فاروق (واسمه سيد فاروق أيضاً) قوله «كان يقول إنه يتفق مع أفكار أبو بكر البغدادي فـي تأسيس الدولة الاسلامية، كما كان مهووساً بإسرائيل». ولكن محامي الأسرة نفى أن يكون الوالد قد أدلى بهذه التصريحات.
وقال محامي الأسرة إن فاروق أخبره مؤخراً بأن زملاءه فـي العمل سخروا من لحيته، وأن الأسرة كانت على علم بامتلاكه مسدسين وبندقيتين. وكانت خطيبته مالك قد أثنت على «داعش» من خلال موقع «فـيسبوك» يوم الهجمات.
وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات أن الزوجين اقترضا حوالي 28 ألف دولار من إحدى المؤسسات على شبكة الإنترنت وأُودع المبلغ فـي حسابهما البنكي قبل أسبوعين من الهجوم. وحسب وكالات أنباء، فقد سحب فاروق مبلغ 10 آلاف دولار فـي 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من أحد البنوك فـي سان برناردينو.
وقالت شبكة «فوكس» الإخبارية إن المحققين يريدون معرفة ما إذا كان المتهم قد سحب المبلغ لشراء قطعتي سلاح استخدمتا فـي الهجوم.
Leave a Reply