ديربورن – رفعت دائرة الشرطة في ديربورن الاسبوع الماضي نتائج التحقيق في حادثة مقتل الامام لقمان أمين عبدالله الى مكتب النائب العام في ولاية ميشيغن مايك كوكس. وجاء في بيان اصدره قائد شرطة ديربورن رونالد حداد ان المحققين في الدائرة، أجروا تحقيقات مضنية، راجعوا فيها اقوال اكثر من ثمانين من الشهود، وقاموا بجمع وتحليل براهين عديدة، واطلعوا على كافة المتعلقات بالقضية من تقارير وبيانات ووثائق اضافة الى تقرير الطبيب الشرعي وتقرير التشريح وتقرير القذف الناري.
وكان الامام عبدالله لاقى مصرعه بنيران افراد وحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في 28 تشرين أول (اكتوبر) الماضي، اثناء شن غارة على مستودع في ديربورن، لاعتقال الامام وعشرة من اتباعه، بتهمة بيع وتخزين بضائع مسروقة.
ادى ذلك الى اثارة موجة من الاستياء والغضب في اوساط الجالية الاسلامية، زاد في وتيرتها تأخير صدور تقرير الطبيب الشرعي والذي اكد ان الامام عبدالله اصيب بـ20 طلقا ناريا في انحاء متفرقة من جسده، مضافا الى ذلك التلكوء في استكمال تحقيقات الشرطة في تلك الحادثة.
وكان مكتب “أف بي آي” قال في حينه ان الهجوم على المستودع جاء عقب سنتين من التحقيق في جملة شبهات كانت تحوم حول الامام عبدالله وبعض من مؤيديه. الى ذلك اعلن المتحدث باسم مكتب النائب العام في ولاية ميشيغن جوي ياروت، من ان طواقم في المكتب منكبة على مراجعة تحقيقات الشرطة و”أف بي آي”. وقال “هذا تحقيق خطير، ونحاول استكماله بطريقة وافية وفي زمن محدد”.
من ناحيته استكمل أخصائي التشريح القضائي الطبيب كيريل ويتش، الذي كان “مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية” (كير) عينه لمتابعة نتائج تقرير الطب الشرعي، مراجعته لذلك التقرير وينتظر ان يناقشها في ديترويت، بحسب المدير التنفيذي لـ”كير” في ميشيغن داوود وليد، الذي اكد ان تقرير ويتش يختلف في بعض النتائج، مقارنة بتلك الواردة في تقرير الطب الشرعي الذي اصدرته مقاطعة وين.
Leave a Reply