واشنطن – أدلى مسؤولان بإدارة الرئيس السابق باراك أوباما الاثنين الماضي بشهادتيهما في تحقيق يجريه مجلس الشيوخ بشأن مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016 لصالح دونالد ترامب.
وقال مدير المخابرات الوطنية السابق جيمس كلابر إن تأثير روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية كان الأسوأ منذ ستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن «التدخل كان يسعى إلى عرقلة تقدم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الماضية هيلاري كلينتون ومساعدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب»، ولكنه أقر بغياب الأدلة على وجود ارتباط مباشر بين روسيا وترامب.
ووصف كلابر التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية بـ«الجدي»، مشيراً إلى أن إدارته قدمت ملفاً بنتائج التحقيق الذي طلبه الرئيس السابق باراك أوباما يحتوي على آلاف الصفحات التي تحمل أدلة على تدخل روسي، وفق تعبيره.
وأضاف أن الروس نفذوا عملية قرصنة واسعة، استولوا من خلالها على معلومات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، غير أنهم لم ينشروا المعلومات الخاصة بالجمهوريين بهدف التأثير على كلينتون وعرقلتها، بحسب كلابر.
وخلال الجلسة، طلب أعضاء مجلس الشيوخ من كلابر الإجابة عمّا إذا كان لا يزال مصرا على رأيه القائل بأنه ليس ولم يكن لترامب صلات بروسيا؟ فرد قائلاً «إنه هكذا بالتأكيد».
أما الشاهدة الأخرى من إدارة الرئيس أوباما، فكانت سالي ييتس، التي تولت أيضاً وزارة العدل بالوكالة في بداية عهد ترامب الذي قام بطردها لاحقاً بعد قرارها عدم الدفاع عن الأمر الرئاسي الخاص بحظر السفر من سبع بلدان ذات أغلبية إسلامية.
وقالت ييتس إنها حذرت إدارة ترامب في كانون الثاني (يناير) بشأن مستشار الأمن القومي في ذلك الحين، مايكل فلين، بسبب خشيتها من احتمال ابتزازه من قبل الروس.
وأبلغت ييتس مستشار البيت الأبيض، دونالد ميغان، يوم 26 كانون الثاني أن فلين لم يقل الحقيقة لنائب الرئيس مايك بنس بشأن اتصالاته مع سيرغي كيسلياك، سفير موسكو لدى واشنطن. وقالت ييتس إنها «خشيت» من احتمال سعي موسكو لابتزاز فلين، لأنها علمت أنه لم يكن صادقاً بشأن محادثاته مع السفير بخصوص العقوبات الأميركية على روسيا.
وانتظر ترامب فترة أسبوعين بعد التحذير قبل إقالة فلين من منصبه.
وقبل ساعات من مثول ييتس أمام جلسة مجلس الشيوخ، الاثنين الماضي، كتب ترامب على «تويتر»: «اسألوا سالي ييتس تحت القسم عما إذا كانت تعلم كيف وصلت معلومات سرية للإعلام بعد وقت قصير من توضيحها لمستشار البيت الأبيض».
وأصبح فلين، الجنرال المتقاعد الذي عمل مستشاراً في حملة ترامب الانتخابية، شخصية محورية في التحقيقات بشأن تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي وتواطؤ محتمل كذلك بين حملة ترامب وموسكو. ونفت روسيا مراراً أي تدخل في الانتخابات.
Leave a Reply