واشنطن – حذرت دراسة أجراها مختصون من “رابطة أمراض الجهاز الهضمي الأميركية” من إمكانية انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” و”بي” عن طريق علاجات التخدير بين الخاضعين لعمليات المنظار.
وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية علم أمراض الجهاز الهضمي الصادرة عن معهد رابطة أمراض الجهاز الهضمي الأميركية من المحتمل انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوعين “سي” و”بي” عن طريق علاجات التخدير أو العلاجات التي تستخدم بواسطة الزرق (الحقن) الوريدي بين الخاضعين لعمليات تنظير الخاصة بالجهاز الهضمي.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض حوادث انتقال عدوى التهاب الكبد “سي” و”بي” المرتبطة بالخضوع لإجراءات طبية قد تقع دون أن يتم الكشف عنها، وقد تتضمن استخدام أمبولة واحدة من الدواء المخدر لأكثر من مريض.
وأجرى باحثون من رابطة أمراض الجهاز الهضمي الأميركية دراسة للبحث في تفشي التهاب الكبد الوبائي من النوعين “سي” و”بي” بين مجموعة من المرضى الذين خضعوا للتخدير خلال عملية تنظير الجهاز الهضمي في اثنتين من عيادات الاختصاص، وكان تم تخدير جميع المرضى من العيادتين من قبل نفس طبيب التخدير.
وأفادت نتائج البحث بتفشي فيروس الكبد الوبائي “بي” وتفشي الفيروس من النوع “سي” في إحدى العيادتين، فيما شهدت العيادة الأخرى تفشي فيروس التهاب الكبد “سي”.
وتوصلت الدراسة إلى أن جميع المرضى الذين انتقلت إليهم العدوى تلقوا جرعات من عقار “بروبوفول” المخدر من قبل نفس طبيب التخدير بواسطة الزرق الوريدي، حيث عمد الأخير إلى إشراك مجموعة من المرضى بأمبولة واحدة من العقار المخدر.
ورجح المشرفون على الدراسة أن يكون إعادة استخدام إبر الزرق (الحقن) عند تعبئتها بالبروبوفول تسبب بتلويث المادة الموجودة في الأمبولة بالفيروسات، ومن ثم نقل العدوى من مريض إلى آخر. ويرى المختصون من الرابطة أن الدراسة تبرز ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوعية العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل أفضل إزاء ضرورة الالتزام بتقنيات وأساليب التعقيم عند اللجوء إلى أي من أشكال التخدير للتقليل من فرص انتقال عدوى فيروسات الدم بين المرضى.
Leave a Reply