القاهرة – رفض وزراء الاعلام العرب في اجتماعهم الأحد الماضي أي تدخل أجنبي في اعلام بلادهم، وذلك ردا على مشروع قرار للكونغرس الأميركي يدعو مؤسسات الأقمار الصناعية الى عدم التعاقد مع القنوات التلفزيونية التي يعتبرها داعية إلى الارهاب.
وقال خالد الناصري وزير الاتصال المغربي الذي ترأس المجلس “نؤكد على عدم القبول بالتدخل الأجنبى فى الاعلام العربي وذلك انطلاقا من تمسكنا بحرية الاعلام، وهي الحرية المسؤولة في نفس الوقت”. وأضاف “جلسنا أكثر من ساعتين فى جلسة مغلقة تشاورية، ورأينا أن رفضنا لهذا التدخل ينطلق أيضا من قناعاتنا ومواقفنا المبدئية”. مشيرا إلى أن مجلس وزراء الاعلام العرب يرفض أيضا “لجوء أي من الفضائيات العربية الى التحريض على الارهاب أو الكراهية بسبب الجنس أو الدين”.
يذكر أن مشروع القرار الأميركي يهدد بفرض عقوبات على الأقمار الاصطناعية التي تبث قنوات فضائية تعتبرها أميركا تحرض على الارهاب وتدعو الى كراهية الآخر، وخص قمري “عرب سات” و”نايل سات” اللذين تبث عليهما قنوات “الأقصى” التابعة لـ”حماس” والتي تبث من غزة و”المنار” التابعة لـ”حزب الله”، و”الرافدين” و”الزوراء” العراقيتين. وناقش المجلس في جلسة استثنائية بندين: الأول هو بحث انشاء مفوضية للإعلام العربي والثاني لمناقشه مشروع قرار الكونغرس الأميركي. وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مشروع المفوضية يؤكد على حرية الرأي والتعبير واحترام خصوصية الآخرين ونقاء المادة الاعلامية من أي تحريض على العنف والارهاب والعنصرية، وهدفها فى الأساس حماية المصالح والخطاب العربي الاعلامي. واستطرد: لو تم تنفيذ هذه المفوضية ما حدث ما يحدث الآن من محاولات للتدخل فى اعلامنا العربي.
من جهته قال وزير الاعلام اللبنانى طارق مترى إن بلاده “لن تخضع لإملاء من أية حكومات أخرى، ولسنا في وارد الرضوخ لأي ضغط خارجي يقيد من حرية الإعلام في لبنان، لأن من حق القوى السياسية التعبير عن نفسها كما تشاء”.
Leave a Reply