لندن – أظهرت دراسة مسحية صدرت الثلاثاء الماضي أن التراجع الاقتصادي العالمي أبطأ تدفق المهاجرين بصورة كبيرة إذ تقلصت فرص الحياة الأفضل التي قد توفرها دول كانت مزدهرة في السابق للمهاجرين.
وأشار التقرير إلى أن معدل الهجرة من المكسيك للولايات المتحدة بلغ نحو ربع المعدل المسجل منذ أربعة أعوام وأن نحو نصف الأوروبيين الشرقيين البالغ عددهم 1،4 مليون الذين هاجروا إلى بريطانيا بعد توسعة الاتحاد الأوروبي عام 2004 قد عادوا لبلادهم.
وتراجع عدد المهاجرين عبر الحدود المكسيكية إلى 175 ألفا خلال 12 شهرا حتى اذار (مارس) 2009 من 653 ألفا في الفترة المقابلة من عام 2004-2005 وذلك حسبما أفاد التقرير الذي شارك في إعداده “معهد سياسات الهجرة” بواشنطن و”بي بي سي وورلد سيرفس”.
وأشار التقرير الذي صدر تحت عنوان “الهجرة والتراجع العالمي” إلى أنه بالإضافة إلى تباطؤ معدل الهجرة فإن التراجع قلص أيضا من نسبة التحويلات النقدية التي يرسلها المهاجرون إلى عائلاتهم. ومنذ بداية عام 2008 هبطت قيمة تحويلات العاملين بالخارج إلى تركيا 43 بالمئة. وتمثل تحويلات المغتربين ما يصل إلى ثلث الناتج المحلي الإجمالي في مولدوفا أفقر البلدان الأوروبية لذلك فمن شأن انخفاض قيمة تلك التحويلات بنسبة 37 بالمئة أن يؤثر بدرجة كبيرة على الاقتصاد. إلا أن بنغلادش شهدت اتجاها معاكسا إذ ارتفعت قيمة تحويلات المغتربين 16 بالمئة منذ عام 2008.
وأفاد التقرير بأنه على الرغم من تراجع فرص العمل فإن أغلبية المهاجرين يفضلون البقاء على العودة إلى أوطانهم على أمل أن تتحسن الأمور.
Leave a Reply