في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) أو «موفمبر» (شهر الشوارب) شهر مكافحة سرطان البروستات لدى الرجال يشدد الخبراء على إجراء فحص روتيني كل سنة لغدة البروستات بعد سن الأربعين. إذ يعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الرجال والكشف المبكر عنه يزيد من فرص الشفاء، لذلك يخضع الرجال عادة إلى فحص خزعة البروستات أو فحص للدم من أجل الكشف عن هذا النوع من السرطان.
وظهرت مؤخراً طريقة جديدة للكشف عن السرطان الذي يصيب غدة البروستات في المراحل المبكرة من خلال فحص بسيط للبول أصبح من الممكن تحديد إن كان المريض في حاجة إلى إجراء خزعة للغدة. ومن خلال هذا الفحص أيضاً من الممكن التأكد من وجود طفرة جينية تحدث عادة في بعض حالات سرطان البروستات. ويمكن أن يحدد هذا الفحص خطورة الإصابة قبل إجراء الخزعة، ويحدد أيضاً مدى استجابة الورم للعلاج.
وينصح الخبراء بإجراء فحص روتيني لسرطان البروستات مرة كل سنة لكل رجل يتعدى سن الأربعين. وثمة مجموعة من الأسباب المتعارف عليها بين الأطباء والبحوث الطبية التي قد تؤدي إلى هذا المرض، أبرزها:
– السمنة، حيث تشير البحوث إلى وجود صلة ما بين سمنة الرجل وخطر الإصابة بالمرض.
– العمر، حيث يرتفع خطر الإصابة بالمرض للرجال فوق سن الـ 50.
– النظام الغذائي، إذ أن نظاماً غذائياً غير صحي من أهم الأمور التي تزيد خطر الإصابة عند الرجال.
– التاريخ العائلي، حيث تكثر الإصابات بالعائلة.
– الرياضة، فعدم الممارسة يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
– العرق: وجدت الدراسات أن سرطان البروستات أكثر انتشاراً بين الرجال المنحدرين من أصول إفريقية ودول البحر الكاريبي، مقارنة بالرجال من أصول آسيوية.
من جهة أخرى، كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مركز «فرد هوتشينسون» لبحوث السرطان في أميركا عن معلومات جديدة ومثيرة حيث أشار الباحثون إلى أن تناول مرضى سرطان البروستات لأربعة أكواب من القهوة يومياً أو أكثر يحد بشكل ملحوظ من خطر معاودة إصابتهم بهذا الورم مرة أخرى عقب الشفاء منه، كما يسهم في إيقاف نشوء والحد من تطور الورم حال الإصابة به، وذلك بفضل المواد الفعالة الحيوية التي تحتوي عليها القهوة، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
Leave a Reply