عدّد منجزات العام الماضي.. والأهداف المأمولة في ٢٠١٢
لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
ألقى حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر مؤخراً خطاب “حال الولاية”، الذي اتسم بلهجة عمّها التفاؤل بشأن مستقبل ميشيغن، معيداً التركيز إلى ضرورة إتمام مهام لم تنجز خلال العام الماضي.
وإستهل سنايدر كلمته، وهي الثانية من نوعها منذ توليه مقاليد الحكم، بأخبار طيبة كان في مقدمتها تراجع معدلات البطالة في آخر شهور العام 2011 إلى 9,3 بالمئة وهي الأدنى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصلت إلى 11.1 بالمئة على مدى العام الماضي، مؤكداً أن هذا الانجاز جاء ثمرة لاستراتيجية “العمل الايجابي بلا هوادة”، وهو الشعار الذي كرره في خطابه مرتين.
جدير بالذكر أن معدل البطالة الحقيقي في ميشيغن يصل إلى حوالي 19 بالمئة، إذا ما أخذ في الحسبان عدد العاطلين المتوقفين عن البحث عن عمل، مضافاً إليهم العاملين بدوام جزئي. وقال سنايدر “أنه برغم التحديات إلا أننا سائرون في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف سنايدر أن أوضاع الولاية المالية متصاعدة وعلينا البناء على منجزات العام 2011. وقد ركز حاكم الولاية في كلمته على المهام غير المنجزة في العام السابق بما في ذلك بناء جسر ثان بين ديترويت وويندسور، معتبراً ذلك سيضع ميشيغن في مركز الطريق التجاري بين كنساس ومونتريال والذي يشكل ثلث التجارة في أميركا الشمالية. وقال “اننا بحاجة لأكثر من مليار دولار لإعادة بناء وترميم الطرق والجسور”، وطالب كونغرس الولاية بسن قوانين من شأنها توفير بوالص التأمين الصحية للمواطنين عبر الإنترنت تماشياً مع القوانين الفدرالية في هذا المضمار. لكن التوجه الأخير يلقى معارضة من حزب سنايدر، الجمهوري، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري جيس بولغر قال أنه مستعد لتسوية، والذي اعتبر خطاب سنايدر “جيداً، كونه جردة حساب لما تم انجازه، وما لم يتم انجازه، والنظرة لما سوف يتم تحقيقه مستقبلاً”.
من جانبهم قال ديمقراطيون أن اللهجة في عام 2011 كانت أكثر مرارة، وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب ريك هاميل أنه يتطلع لمزيد من التوافق بين الحزبين في 2012. أضاف “أننا مستعدون للتعاون في مسائل منطقية، لكننا لن نصمت حين يصل الأمر إلى إيذاء الطبقة الوسطى”.
وكان سنايدر دافع عن اجراءاته لإعادة هيكلة النظام الضريبي، مؤكداً أن قانون الطوارئ المالية الصعب، هو السبيل لإخراج بلديات ومناطق تعليمية من العجز في موازناتها، رغم المعارضة الشعبية له. وقال إن “المسألة لا تكمن في خفض الانفاق وإنما في بناء قاعدة انتاجية تتيح النمو”، وتعهد سنايدر بوضع خطط لتحسين الأمن والطاقة والحفاظ على البيئة، وقال أنه يرغب بالتأكد من أن جميع الخريجين من المدارس الثانوية جاهزون لدخول الجامعات أو الالتحاق بدورات مهنية.
لكن الديمقراطيين قالوا أن الاجراءات التي اتخذها سنايدر حتى اللحظة كلها تؤذي اهدافه المعلنة في هذا الاتجاه. وقالت زعيمة الأقلية في مجلس شيوخ الولاية غريشن وايتمار أنها غير معجبة بكلمة سنايدر “لقد أمضى 48 دقيقة يتحدث عن منجزات العام الماضي، نحن نعرف ما جرى العام الماضي، فنحن ما نريده هو خطة واضحة”، مؤكدة ان سنايدر اخطأ العام الماضي بخفضه الدعم عن المدارس والجامعات، وقالت أنها تود لو أن سنايدر أخذ باقتراح الديمقراطيين الداعي إلى اعطاء كافة الطلبة منح لمواصلة دراساتهم الجامعية.
Leave a Reply