نيويورك – أفادت دراسة أميركية حديثة بأن الأشخاص المتفائلين الذين يتمتعون بنظرة إيجابية للمستقبل، ينخفض لديهم خطر الإصابة والوفاة المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى «ماونت سيناي» في مدينة نيويورك الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «جاما» العلمية.
ولكشف العلاقة بين التفاؤل وصحة القلب، راجع الفريق نتائج 15 دراسة أجريت بهذا الشأن، في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا.
وشارك في الدراسات ما يقرب من 230 ألف شخص، تراوحت أعمارهم بين 19 و93 عاماً، وكان متوسط فترة المتابعة 14 عاماً.
وراجع الفريق الإصابات والوفيات بأمراض القلب التي حدثت بين المشاركين، كما راجعوا مستويات الاكتئاب والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية والاقتصادية وممارسة الرياضة أو النشاط البدني.
ووجد الباحثون أن الأشخاص المتفائلين، أياً كانت العوامل التي جعلتهم أكثر تفاؤلا من غيرهم، كانوا أقل عرضة للإصابة والوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بمن لديهم بنظرة تشاؤمية للحياة.
وقال الباحثون إن أهمية الدراسة تكمن في أن التفاؤل والتشاؤم عاملان يمكن قياسهما بسهولة، ويمكن اعتبارهما قابلين للتعديل، وبالتالي يمكن أن يتدخلا لخفض مخاطر القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وأضافوا أنهم سيعملون على إجراء مراجعة منهجية أخرى لكشف العلاقة بين التفاؤل وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنوياً، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.
Leave a Reply