غزة – بددت حكومة اسماعيل هنية المقالة في غزة الكثير من أسباب التفاؤل المسبق بامكان تحقيق المصالحة في الحوار المزمع اجراؤه في القاهرة الشهر المقبل، وذلك بالقول ان نجاحه مرهون بأخذ التعديلات والملاحظات التي وردت من الفصائل بعين الاعتبار.وقالت الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة، في بيان لها الثلاثاء االماضي إنها تتابع باهتمام الجهود المصرية والعربية على صعيد الحوار الفلسطيني متمنية النجاح لهذه الجهود.وأضافت «الحوار وصل إلى منعطف دقيق ونؤكد أن نجاح الحوار مرهون بأخذ التعديلات والملاحظات التي وردت من الفصائل بعين الاعتبار خاصة أن هذه الملاحظات محل توافق بين فصائل وازنة في الساحة الفلسطينية داخليا وخارجيا».وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار قال إن حركته سلمت القاهرة ملاحظاتها على الورقة المصرية من أجل المصالحة ولكنه استبعد أن يتم الأخذ بهذه الملاحظات. وفي موضوع آخر عبرت الحكومة المقالة عن ارتياحها لاستئناف الاتصالات بين حركة حماس والمملكة الأردنية الهاشمية واعتبرته «خطوة في الاتجاه الصحيح» وتأملت أن يحقق تقدما في هذا المجال.ودعت إلى «تعميق العلاقة وتمتينها بما يخدم المصلحة المشتركة ويعزز من صمود شعبنا وحماية قضيته وعلى أساس رفض التوطين والوطن البديل». وهاجمت حكومة هنية الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بشدة واعتبرت أن «هناك تيار غير معني بالمصالحة الوطنية وإنجاح الحوار».ودعت مصر إلى «التدخل العاجل لكبح جماح هذا التيار غير الوطني» كما طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «يتحمل مسؤولياته كي لا تتكرر المأساة الوطنية التي صنعها التيار نفسه في القطاع قبل الرابع من حزيران العام الماضي».الحسم فـي الضفةوفي سياق التجاذبات بين «حماس» و«فتح» تتواصل المناكفات السياسية، ما يزيد من احتمال فشل الحوار بين الفصائل الفلسطينية، فيما هدّدت الحركة الإسلامية ضمناً بتكرار الحسم العسكري في غزة بالضفة الغربية كما أفرجت عن 71 معتقلا سياسي في غزة في بادرة طالبت «فتح» بالقيام بالمثل في الضفة.اتهم المتحدث باسم حركة «فتح»، فهمي الزعارير، «حركة حماس بمحاولة إفشال الحوار لأنها غير مهيّأة لإنهاء الانقلاب الذي وقع في غزة منتصف حزيران عام 2007»، وهو ما قابله استياء «حمساوي» من الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحقّ أنصار الحركة.وحذّر الزعارير من «مواصلة حماس دورها في تأجيج الوضع الداخلي وتسعير الأجواء قبل الشروع بالحوار». وشدد على أن حركته «لن توفر جهداً لإنجاح الحوار الفلسطيني من أجل وحدة الشعب وقضيته الوطنية». كذلك اتهم الحركة الإسلامية «بشن حملة إعلامية ممنهجة وتصعيدية على مصر أحياناً وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية رئيساً وحكومة». وأضاف الزعارير أن «دعوات حماس ضد الأجهزة الأمنية في الضفة وتحديداً في جنين ونابلس والخليل، هي دعوات صريحة بالقتل والتعدي عليهم، وتعبير عن إفلاس حماس وسقوط مشروعها».بدورها، قالت الحكومة الفلسطينية المقالة، في بيان، إن الحوار وصل إلى «منعطف دقيق»، مشيرة إلى أن نجاحه مرهون بأخذ التعديلات والملاحظات التي وردت من الفصائل بالاعتبار.وكان القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار قد قال إن حركته سلمت القاهرة ملاحظاتها على الورقة المصرية من أجل المصالحة، ولكنه استبعد الأخذ بها.وهاجمت الحكومة المقالة الأجهزة الأمنية في الضفة بشدة ورأت أن «هناك تياراً غير معني بالمصالحة الوطنية وإنجاح الحوار». ودعت مصر إلى «التدخل العاجل لكبح جماح هذا التيار غير الوطني»، كذلك طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن «يتحمل مسؤولياته كي لا تتكرر المأساة الوطنية التي صنعها التيار نفسه في القطاع قبل الرابع من حزيران العام الماضي».وفي السياق، قال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، إن «الاعتقالات قد تسمّم الأجواء وتسد الطريق أمام المصالحة مع فتح». وطالب مصر بأن «تضغط على الرئيس محمود عباس لوقف حملة الاعتقالات قبل اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة في التاسع من تشرين الثاني المقبل لبحث المصالحة».
Leave a Reply