حكم عليه بالسجن 15 عاما
قتل صهره وقطعه إرباً ودفنه في حديقة منزله في ديربورن
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
حكمت محكمة مقاطعة وين الثلاثاء قبل الماضي على المواطن من أصل عربي محمد الأسطل (69 عاماً) من سكان ديربورن وهو مدرس متقاعد، بالسجن 11 -15 عاما، بعد إدانته بتهمة قتل زوج إبنته ودفن جثته في حديقة منزله الكائن على شارع ميدل سكس عام 2001.
وكان الأسطل وجهت إليه أوائل 2007 تهمة القتل العمد باستخدام سلاح ناري، وبتقطيع جثة المجني عليه إربا ودفنها، بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من كشف تفاصيل الجريمة، عقب عدة سنوات من إختفاء المغدور وليد فؤاد اليوسف، زوج إبنة الجاني محمد الأسطل، الذي كان يمكن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة عن مجمل الجرائم التي ارتكبها، لولا أن توصّل إلى إبرام صفقة مع مدعي عام محكمة وين، تم بموجبها إعترافه بجريمة القتل الخطأ وحيازة سلاح ناري متفاديا بذلك المثول أمام هيئة محلفين.
تفاصيل الجريمة
طبقا لملفات الشرطة، فإن الأسطل أطلق النار على اليوسف في راسه في كراج منزله المملوك لإبنه حسين الأسطل، وهذا الأخير أدلى بشهادته أمام المحكمة من أن والده اعترف له بجريمته في آب من العام 2001، وبأنه – الإبن – صعق حين سمع ذلك الإعتراف، ولم يطرح على والده أية أسئلة بخصوص الجريمة لأن والده لم يكن «في حالة عقلية سليمة» ليجيب عن أي إستفسار، وأن إعترافه كان لمجرد طلب مساعدة الإبن لإزالة أية آثار دماء أو أدلة في الكراج، مكان إرتكاب الجريمة، لكن الإبن لم يكن ليجد شيئا.
اضاف حسين الأسطل أنه ووالده لم يناقشا الجريمة حتى آذار من العام 2002، بعد أن غادر الإبن إلى أوتاوا – كندا، وقال حسين انه عقب إنتقاله إلى هناك «زار والديه في ديربورن عدة مرات، ليخبره والده في واحدة من الزيارات أنه أخفى جثة القتيل في الحديقة الخلفية للمنزل».
وبعد اختفاء الضحية اليوسف تم الإبلاغ عن ذلك، ولم تكن زوجة المجني عليه على علم بسبب الإختفاء بحسب الشهادة التي أدلى بها شقيقها حسين، الذي أضاف أن والدته برغم وجودها في المنزل ساعة إعتراف الجاني بجريمته، لم تكن لتناقش الموضوع أو تلقي إهتماما. ونقل عن حسين قوله أن اليوسف كان مدمنا على الخمور والمخدرات ومقامرا ومثالا للزوج المسيء لزوجته، وأن والده – محمد الأسطل – حاول مرارا مساعدة الزوجين لحل مشاكلهما الزوجية عبر منحهما المال واسداء النصيحة لهما، لكن اليوسف لم يكن ليغيّر سلوكه.
وحسب أقوال حسين المسجلة في محاضر البوليس فإن زوج شقيقته «القتيل»، كان يعتدي بالضرب على زوجته وإبنهما، وإنهما كانا يقضيان معظم وقتهما في منزل حسين هربا من معاملة اليوسف السيئة لهما.
وادعى حسين أنه شاهد اليوسف وهو يتهجم على والدي زوجته ويهددهما بالقتل، برغم أنهما الوحيدان في العائلة اللذان كانا يقدمان له يد المساعدة.
على النقيض من هذه الصورة، رسم شقيق المجني عليه المدعو قاسم صورة مختلفة للمغدور، وجاء في شهادته «إن أخاه كان يتناول قليلا من الخمور في المناسبات الإجتماعية، وأنه لم يعرف المقامرة قط».
كان قاسم يعيش في فلوريدا حين اتصلت زوجة أخيه تخبره بغياب شقيقه عن المنزل مدة يومين، وأخبرته أنها لم تكن لها مشاكل معه مؤخرا، ونصحها أن تبلغ عن غيابه، لكنه فهم بعد ذلك أنها لم تفعل.
أضاف قاسم في محضر شهادته أنه انتظر بضعة أيام وحين لم يعد شقيقه إلى المنزل، أخذ إجازة من عمله وتوجه إلى ميشيغن وقضى 25 يوما وهو يبحث عن شقيقه اليوسف الذي يصغره سنا، لكنه لم يفلح في العثور عليه، بعد ذلك رجع إلى فلوريدا وأخذ يتصل مرارا بزوجة أخيه للإستفسار، فما كان منها إلا أن طالبته بعدم الإتصال كون إتصالاته المتكررة أصبحت مزعجة لها.
كشف الجريمة
اعترف حسين الأسطل في أواخر عام 2006 أن والده أخبره عن نيته بنقل جثمان المجني عليه وإلقائه في حاوية للقمامة خشية العثور على الأشلاء مدفونة في حديقة المنزل، وبتاريخ 17 كانون ثاني 2007 وضعت شرطة ديربورن محمد الأسطل تحت المراقبة بناء على معلومة من «أف بي آي» بحسب ضابط الشرطة كيفين تشومبرغر. وفي اليوم التالي تتبع الضابط خطوات المشتبه به، حيث قام هذا الأخير بتوصيل طفل إلى مدرسته ثم ذهب إلى أحد الأسواق وتوجه بعد ذلك إلى محل للدولار ستور في ديترويت، وبعد شرائه مجموعة حاجيات، عاد محمد الأسطل من سيارته ليلقي بكيس أسود داخل حاوية النفايات أمام «دولار ستور»، وحين ألقى الضابط تشومبرغر نظرة داخل الكيس وجد فيه مسدسين وذخيرة.بعد ذلك انضم الضابط تشومبرغر لبقية فريق المراقبة وتبعوا الأسطل إلى محطة وقود على الميل السابع حيث ألقى بعدد من الأكياس البلاستيكية السوداء داخل حاوية المحطة، ثم ركب سيارته وغادر المكان.
قام الضابط تشومبرغر بتفحص الأكياس التي أثبت الطبيب الشرعي فيما بعد أن محتوياتها كانت عبارة عن أشلاء جسم بشري، وأن القتيل توفي نتيجة إطلاق عيارات نارية على رأسه.
Leave a Reply