صنعاء – عاشت منطقة صعدة والحدود السعودية-اليمنية أسبوعا صعبا ً تخللته عدة “هزات” أمنية فقد قال مسؤول حكومي محلي إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم “القاعدة” قتلوا سبعة من مسؤولي الامن اليمنيين ومنهم ثلاثة ضباط كبار في كمين قرب حدود السعودية الثلاثاء الماضي ويخشى مسؤولون غربيون والسعودية من أن ترسخ القاعدة قدميها في اليمن جراء تمرد الحوثيين في الشمال والنزعة الانفصالية في الجنوب.
وفي وقت سابق هذا العام قالت القاعدة ان فرعيها في السعودية واليمن اندمجا وشكلا معا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتوسيع نطاق الهجمات في المنطقة. وتوالت الأحداث على الشريط الحدودي السعودي اليمني الأسبوع الماضي حيث كثّفت قوات الأمن السعودية وحرس الحدود من وجودها في المنطقة لصدّ أي محاولات للتسلل من قبل الحوثيين. وكان متمردون حوثيون أعلنوا أنهم هاجموا، الثلاثاء الماضي، موقعاً حدودياً بين اليمن والسعودية وقتلوا جندياً سعودياً، وأصابوا 11 آخرين بالرصاص بعدما تسللت مجموعة من مسلحيهم إلى الأراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن. ووقع الحادث في منطقة جبل دخان على الحدود بين البلدين بعد أن قام المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة. إلى ذلك طلبت السلطات الأمنية السعودية من سكّان المحافظات الحدودية إخلاء مساكنهم لتأمين سلامتهم.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن السعودية قصفت بكثافة مواقع الحوثيين، ورد الحوثيون بقذائف “آر بي جي”. وبحسب معلومات نشرها موقع “العربية” فإن قوات حرس الحدود السعودية قد تعرضت لـ15 إصابة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى “صامطة” الذي يشهد كثافة أمنية في هذه اللحظات. كما فرضت قوات الأمن السعودية طوقاً أمنياً واسعاً يمتد حتى منتصف محافظة الخوية.
من جهته، قال الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بعد أن أدى صلاة الجنازة على الجندي تركي القحطاني الذي قتل صباحاً في المواجهات مع الحوثيين في موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان: “لا يمكن السماح بشبر واحد من الاراضي السعودية”. مضيفاً في حديث قصير للإعلاميين أن “الجهات الأمنية كلها مستنفرة حالياً في مسرح العمليات لحماية الوطن والمواطن”. خاتماً حديثه بالقول: “نتمنى أن تكون هذه الحادثة عابرة ولكننا لن نتسامح فيها”.
Leave a Reply