دي موين – تنطلق يوم الاثنين المقبل، في ولاية آيوا الأميركية، الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديمقراطي الأقوى لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في السباق الرئاسي 2020.
وتنحصر انتخابات آيوا التمهيدية بين مندوبي الحزب الديمقراطي الذين سيصوتون لاختيار مرشحهم المفضل في إطار تجمعات حزبية (كوكيس). وتحتدم المنافسة في الولاية بين أربعة مرشحين ديمقراطيين من أصل 12 لازالوا يخوضون السباق. إذ يشير أحدث معدل لاستطلاعات الرأي في آيوا –وفق موقع «ريل كلير بوليتيكس»–إلى تقدم نائب الرئيس السابق جو بايدن بـ20 بالمئة من الأصوات، بفارق طفيف على السناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز (19.3 بالمئة) ورئيس بلدية ساوث بند السابق بولاية إنديانا بيت بوتيجيدج (16.8 بالمئة) والسناتورة عن ماساتشوستس إليزابيث وورن (16.3 بالمئة).
وبناء على نتائج المؤتمرات الحزبية التي ستقام يوم الاثنين المقبل في آيوا، سيتم توزيع أصوات الولاية الـ41 على المرشحين الفائزين، علماً بأن المرشحين الديمقراطيين للرئاسة سيتنافسون بالمجموع على 3,979 مندوباً مقسمين على جميع الولايات والأقاليم الأميركية، إضافة إلى 771 صوتاً لكبار السياسيين في الحزب الديمقراطي (المندوبون الكبار).
وستخاض الجولة التالية من السباق التمهيدي في إطار انتخابات عامة ستجرى على صعيد ولاية نيوهامبشير بأكملها يوم 11 شباط (فبراير)، على أن تقام الجولة الأخيرة من السباق مطلع حزيران (يونيو) القادم، قبل أن يجتمع مندوبو الحزب في المؤتمر الوطني لتسمية المرشح الديمقراطي للرئاسة.
وتاريخياً، تتميز جولة آيوا الافتتاحية بأهمية خاصة، إذ لم يفز أي مرشح رئاسي بتسمية أي من الحزبين من دون الوصول إلى المراتب الثلاث الأولى في آيوا، باستثناء الجمهوري جون ماكين في انتخابات 2008.
وفي وقت يظهر فيه الانقسام جلياً بين الديمقراطيين في آيوا، بشأن اختيار المرشح الأمثل لهزيمة ترامب، تبدو جميع الاحتمالات مفتوحة في السباق، حيث تصدر كل من المرشحين الأربعة الأبرز استطلاعاً واحداً رئيسياً على الأقل في الولاية خلال الشهرين الأخيرين.
وفي دفع لافت للمرشحة التقدمية، التي تنافس ساندرز على جذب أصوات اليسار الأميركي، أعلنت كبرى صحف ولاية آيوا «دي موين ريجستر» دعمها لترشح وورن قبل أسبوع من موعد الانتخابات.
وأشادت الصحيفة بموقف وورن من التغير المناخي والرعاية الصحية وزيادة الضرائب على الأثرياء، وأشارت إلى أنها ليست «راديكالية كما يراها البعض، بل صحيحة».
وأكدت الصحيفة أنه «في هذه اللحظة، عندما يكون نسيج الحياة الأميركية في خطر، فإن إليزابيث وورن هي الرئيس الذي تحتاج إليه هذه الأمة».
أما المرشحان الوسطيان، بايدن وبوتيجدج، فيسعيان لحصد أصوات الديمقراطيين المعتدلين.
ويتغيب الملياردير اليهودي ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ عن انتخابات آيوا، بسبب دخوله السباق متأخراً على أن يخوض المنافسة الأولى له في 29 فبراير المقبل، بولاية ساوث كارولاينا، مما سيشكل اختباراً حقيقياً لفرص بايدن في الفوز.
ويتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي، كذلك، كل من السناتورة عن ولاية مينيسوتا أيمي كلوبشار، والنائبة عن هاواي تولسي غابارد، والسناتور عن كولورادو مايكل بينيت، ورجل الأعمال الآسيوي الأصل آندرو لانغ، والملياردير النيويوركي توم ستاير، والنائب السابق عن ماريلاند جون ديلايني، إلى جانب حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، ديفال باتريك، وهو المرشح الإفريقي الأميركي الوحيد المستمر في السباق.
وانسحب من السباق الديمقراطي حتى الآن 17 مرشحاً بينهم حكام ولايات وأعضاء حاليون وسابقون في الكونغرس.
Leave a Reply